السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسعد الله صباحكم بأنوار المحبة وبركات التقوى :
**************************************************************
﴿ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾
---------------------------------------------------------------------------
عملية إدخال الحق بالباطل ، والباطل بالحق عملية الآن واسعة جداً ، قد تقرأ كتاباً مطبوعاً في الأسواق ، هذا الكتاب افعل أي شيء إباحي ، وأنت مغطى بالقرآن الكريم ، يقول لك : هذا فهم للقرآن معاصر ، تحت هذا الباب يوجد جهود لا يعلمها إلا الله ، إدخال الحق بالباطل .
هناك من يقول لك : إن السنة النبوية ليست لهذه الأزمنة ، هذه السنة مرحلية ، نكتفي بالقرآن ، ثم تأتي أحكام القرآن ، يقول لك : هذا غير معقول ، لا يتناسب مع إنسان القرن العشرين .
هذه عملية إدخال الحق بالباطل والباطل بالحق ، لأن الطرف الآخر أعداء المسلمين عندهم يقين قطعي أنه لا أحد يستطيع أن يواجه المسلمين جهاراً إلا بأساليب خفية ، فأرادوا أن يفرغوه من قيمه ، أن يفرغوه من أحكامه ، أن يفرغوه من منهجه ، ويبقى الإسلام مظاهر، مساجد ، زيًّا ، كتبًا ، تراثًا إسلاميًا ، ثقافة إسلامية ، فنًّا إسلاميًّا ، أما المضمون فعلماني ، إباحي ، بعيد عن الدين بعد الأرض عن السماء ، هذه العلمية اسمها إدخال الحق بالباطل ، والباطل بالحق .
هو لا يحب أن يكون كافراً ، وفي الوقت نفسه الدنيا محببة له ، فكيف السبيل إلى الجمع بينهما ؟ يقول لك : إيماني في قلبي ، هذه جديدة ، أهم شيء ، وتكون المرأة سافرة ، ومتبذلة في سفورها ، وتبرز كل مفاتنها ، وتصلي ، الصلاة وحدها ، أنا إيماني في قلبي ، وأنا لا أريد أن أؤذي أحداً ، ولكن هكذا الموضة ، ماذا أفعل ؟ عملية إدخال الحق في الباطل ، والباطل في الحق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق