الثلاثاء، 28 مارس 2017

لهفة شوق .. بقلم النجدي العامري


لهفة شوق ..
................
اليك سيدة الطهر و العفاف ...
................
أنا مذ هجرتِ أيا شهرزادي الحبيبة 
تنكّـر لي  الليل 
و انتحرتْ أمنياتي الرحيبة
و أصبح هزعي بلا مقلتيك
طوابير حزن رهيبة 
لكم يبدع الشوق لي أغنيات عذاب 
بمعزوفة من أنين و صابْ
يدغدغ أوتارها في شغافي الحنين 
فيلهب قلبي بنار الشجون
تذكّــي لضاها حشود الظنون 
رهيب هو الليل دون سناك 
و دون ابتهالات شوق تهمهم في نبضات الوتينْ
ترمم كلّ انكسارات عمري الحزين
لعينيك صليت نفلي 
و ضاعفت نذري 
لأنك لملمت كلّ  جراحي 
فكنت بذا ـ قرّة العين ـ سيّدة العالمينْ
أيا أمّ عيسى حنانيك 
إنّي المشوق للمسة عطف 
تداوي  كلومي 
و تحيي موات السّنين 
و تنفخ في الطين روحا 
يصير قصائد عشق أداوي بها المكلمينْ
بعينيك فينوس شيّدت في هدأة الليل 
أحلى الممالك ..
أجريت فيها العيون
و أعليت عرشك سيدة القانتين 
يطاول غيم  السماء 
و يهصرُ ماءَه 
يطفي به حرقة النار في جوف طينْ
جميل هو الليل في حضن فاتنة
تنفث  العشق 
تحيي به جدثا 
مات مكتئبا يبغض العشق و العاشقينْ
لقد كنت أعشق في صغري كلّ كلّ النساء
و حال فأصبح بغضا ..
و أصبحن في مقلتيَّ شياطين لؤم
يخادعن فيّ التّقيَّ 
و ينقضنَ نسج الولاء .
و جئتِ شتائل  ورد 
و عبق اشتهاء 
لعينيك أسلمتُ قلبي ممالكَ عشق
و بايعك الكلّ فيها رضيّا 
و باركنا  الليل 
و القمر  المستنير 
و بارك نجم السماء
لليلكِ ترخي الملائكُ أجنحة الطّهر 
يرتحل الكون في هدأة من سكون
لعشقك نكهة فجر جديد نديّ
تهاطل في جنباته  غيث 
بنيسان يلثم ورد الربا و الحزون ..
ينادمها لاهب الشوق لا يستكين
أحبّك ألف أحبّ 
و أعلن للكون أني بك سيد الأتقياء 
أنا رجل عاد من أعصر الأنبياء
يطهر كلّ الربوع 
و يعلن أن الغرام  عفافْ 
و صدق و طهر 
و يعلن أن الحياة كفافْ 
و لهفة شوق لربّ السماء 
لمبدع فاتنتي من تراب و ماء
....................
بقلم الشاعر النجدي العامري في : 
 28/03/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق