الخميس، 23 مارس 2017

تمائمُ يومٍ لم يأتِ بعد بقلم ستار مجبل طالع


تمائمُ يومٍ لم يأتِ بعد
في لحظة ٍ غافيةٍ خارجَ نهرِ الزمنِ
تسللتْ أفاعي الأوهامِ
في نهارٍ ساكن ٍ كبحرٍ متعبٍ
استعمرتْ باحةَ قلبي
فكنتُ ريشة ً في مهبِ ريحٍ
تكسرت ْعلى جبالِ الهواءِ
تناهشتْ أنيابُ الظلام ِ بكورَ النورِ
فأشفق عليَّ ألا اجلسَ على موائدِ الضياءِ
وأن لا أقبلَ في أنشودةِ الرأفةِ
وتفرغُ جيوبَ قلبي من حباتِ الحب ِّ
أحتشدَّت شوارعُ المدنِ تهتفُ طربا
ما لي أرى النوارسَ لا تطيرُ
ولم تزلْ تحملُ على أكتافها أجنحةً
يومَ ينفخُ قلبي في صُورِ قلوبكمْ
يحسرُ عنها البرازخَ
أسمعُ صوتكمْ
أعيَّ ما لا تقوله حروفَ الكلماتِ
سأسكبُ نفسي إكسيرا على جذورِ الأشجار الذابلةِ
وأرقبُ كيف اُورقُ على أغصانها
وليس غيرُ جذوري تعرفُ الماءَ والشمسَ والترابَ
وليسَ غيرُ قلبي يعرفُ طريقَ الأرضِ والسماءِ
في رأسي ميزان بلا كفين
وروحي لما تزلْ تأتي من اللهِ شمسا لا تغيبُ
مشرقةَ في دياجي قلبي الراقدةِ
ناسٌ في ساعةِ وجدٍ ترقصُ حول مذابحِ نذورها
و أنا في ساعة وجدي لا أتقن ألا البكاءَ
ونفسي موحشةٌٌ ترمدتْ بعد الاشتعالِ
كأني لا أرى الله ألا والحزنَ يقتني وجهي
ولا يتسرب إلى قلبي إلا نبيذَ كآبةٍ
نسيتُ تمائمَ أمطار الفرحِ
وان الاشياءَ ترتدي الجمالَ
عييتُ الصعودَ الى فرحِ الله
فأنزلته إلى قيعانِ الأحزانِ
وقفتُ في زوايا الخريفِ أرتلُ عتابةًً
وأمضغُ همي كلَّ مساءِ
يسوقني عطشٌ للبحرِ الآسن
يأسرني جوعي بقيدِ المجونِ
نهاياتنا الحزينةُ تمنحنا السعادةَ
أترقبُ شعلةَ يومٍ لم يولدُ بعد
ستسقط الجدران
و الحجارة تبني مدنا جديدةَ
ويطرقُ النورُ على أزميلِ الركودِ
ينحتُ أنسانا حرا آخر 
 ينفقُ على عتبة السماءِ 
بعضه هديا لبعضه
عسى أن تمطرُ في خوائه السلامَ
# ستار مجبل طالع – العراق #

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق