ولا أزال أحلم بلمس سعادتي التي تتفيأ هناك ...في أروقة كلماتك الراحلة ..وفي حضن نظراتك التي غيبتها الأقدار ..
أواظب راغبة على انتظارك في منعطف كل طريق ..علني أصادف لمحة من طيفك الحبيب ...وأحشد بين راحتي ما تيسر لي من الورود ..وأثبت نظري عند ذروة المجهول ..حيث تمكث روحك المغادرة ...فأراك تلوح بكلتا يديك من خلف سور حديقتي المكتظة بضجيج الموت ..ويتراءى لي رأسك المكلل بتيجان الياسمين الذي يتراقص بياضه في عيني ...وسرعان ما أرتطم بحقيقة اللاعودة ..فأغمض عيني ..وأعود إلى ساحة الحلم مجددا ..وأحلم برائحة قهوتي الصباحية ..فتتحرض شهية احتسائها معك ...فيتراءى لي فنجانان من القهوة الساخنة ..تفوح منهما أبخرة النضج المسافرة إلى ما وراء الحلم المتبرد فوق جمر الانتظار ..فأعود لأنظم لطهر روحك مزيدا من الأشعار ..
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق