الأربعاء، 22 مارس 2017

-- كــــــرامـــــة الـــمُـــعَـــلِّــم بقلم المبدع عبد العزيز بشارات

مجاراة قصيدة الشاعر (أحمد شوقي ) قم للمعلم وفّه التبجيلا
... ================================
------------------ كــــــرامـــــة الـــمُـــعَـــلِّــم --------------------
أمـعـلّمي فــاقَ الـربـيعَ فُـصولا ........مـالي أراهُ مـكبّلاً وَكَـليلا
مــا لِـلمُعلم قـد تـواضعَ عُـنوةً .....وعـن الـحياةِ مُـحايداً مـفصولا
وتــراهُ مــا بـينَ الأزِقَّـة يَـحتمي ....خـوفَ الـدُّيون بِـهَمّهِ مَـغلولا
يـبكي على عهدِ الكرامة حسرةً .......أمْسَت سراباً دونَهُ وطلولا
لـم يـعرف الـتّاريخُ يـوماً حـالةً ..أضـحي بـها رأسُ الفخار عليلا
والـناسُ تـرمُقه بنظرة مُشفقٍ ...........تَحنو عليه فَتُتقنُ التمثيلا
ويُـهانُ مـا بـين الصُّفوف بِجَفوةٍ ....... فيصُم آذان السماع مهولا
وإذا اشـتكى والـظلمُ يَـعصُر قلبَه ...... هَبَّت قوانينُ البلاء حُلولا
(إن الـعقابَ وقـد عـلمتَ جَـريمةٌ......هاكَ الكتابَ لتنظُرَالتّذييلا )
إنّ الـمعلمَ شـمعةٌ مَـهما خَـبَت ........كـانت مَـناراً لـلهُدى ودَليلا
فـهُو الـذي بـالعلمِ أَنـشأ أمـةً ........نُـسِجَ الـفخارُ لِـرأسها إكـليلاً
وهـو الـذي يَـبني الـنفوسَ عزيزةً ... ..ويزفٌّ للمجد التليدِ عقولا
هــو هـامـةُ الإصــلاحِ تــاهَ بـفِكرِهِ ..جِـيلاً يُـخرّجُ لـلحياةِ فـجيلا
لا يـنـظُـرُ الـتّـبـجيلَ إلّا أنّـــه .........إن مـــرّ يــومٌ زادَهُ تَـبـجيلا
هـيّا انـصِفوا هـذا الـمُعلّمَ حـقّه .......لا تَـتركوه مُـهَمّشاً مَـشلولا
هـيّـا امـنـحوهُ (كـرامةً) ومـهابةً.يزهو بـها بـين الـصُّفوف جـميلا
لـم يَـطلبِ الأمـوالَ كـي يـلهو بـها ....... لـكنّه حِـملٌ نـراهُ ثقيلا
وعـلاه مـن هـمّ الـحياة وروعِـها.فازداد مِـن ضيق المَعاش نُحولا
فـكرامة الأجـيال فـي تـعليمها.......(كاد المعلّمُ أن يكون رسولا)
رفَــع الإلــهُ بِـوَحـيه وبَـيـانِه ..... شــرفَ الـمُعلّم بـكرةً وأصـيلا
يُـتـلى بـآيـات الـكـتابِ تَـعـظّماً .....وبـدايـةُ الـقرآن خُـصَّ نـزولاً
فـاقـرأ كـتـابَ الله تَـعـرفْ فـضـله.وأتـلُ الـزَّبورَ ورتّـل الإنـجيلا
إنّ الـمعلمَ خـيرُ مَـن وطِئَ الثّرى. ...و الحقُّ يأبى أن يكونَ ذليلا
وخـتام قـولي بـالصَّلاة عـلى الذي.. ..بالوحي جاءَ مُعلِّماً ورسولا
--------------------------------------------------------------
 عـــبـــد الــعــزيــز بـــشـــارات /أبــــــو بـــكـــر /فــلـسـطـيـن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق