الجمعة، 24 مارس 2017

عـلــت الطيــور بقلم حسن الأقصري


عـلــت الطيــور اليـوم في تغـريـدها
وأتى الجـمــيـع يـهـللـون بعـيدهـــــا
قـد غـلفــوا الأشـواق في أزهـارهـــا
تحنــوا الجـبـاه ليسـتكـيـن نـهيـدها
مـن فـرط أثـقـال الحـياة شـكـونـهـا
كــادت رؤؤس أن تـفــارق جـيـدهــا
يـدعـونـهـا بـالـعــمر تـبـقـى دائـمــــاً
قـيد الحـيـاة وتنـتـشي بـرغـيـدهــا
وأنــا أراقــــب والـجـمــيـع مـهـــللاً
فـي فــرحــة رب العـبـاد يـزيــدهــا
في يـوم عيـد قـد حـرمـت نعـيـمـه
أيـن الـتي قـد كنـت يـوم ولـيـدهــا
أيـن الـتي صــالت وجــالت عـللـني
يــوماً أكـن ظـهـرا لهـا و سـنـيـدهــا
يـا ويـلـتي مــا لـم أوفــي قــدرهــا
قـبـيـل أن يـبـقي الـتـراب رقـودهـا
أم جـــازنـي أنــي أقـبـــل قـبـرهـــا 
ألــفـاً وإن طـلبـت مـزيـــد أزيـدهــا
ريــح الجـنـان مــذاب في أنفاسهـا
ودروبــهـا في زعـفــران وجـودهــا
كـان الـتـبـسـم شـيـمـة فـي ثغرهــا
والـبــدر يـدمـى إن رأى تـنـهـيدهــا
يـا ويـح نـفـسي كـيف ما وفـيتـهــا
وهي الـتي قـد أسكـنـتـني وريدهـا
أمـي الـتـي قـد خـبــأتـني تــسـعـةً
فـي رحـمـهـا واللـه كـان عـمـيدهــا
صـنـعـت فـرش ليـن مـن حـجرهـا
ووسـادتي كـانـت حـرير خـدودهـا
 حسن الأقصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق