الخميس، 23 مارس 2017

كان ما لا رضيت أن يكونا بقلم ربيعة ازداد

كان ما لا رضيت أن يكونا
_______________________
كان ما لا رضيت أن يكونا
أمتي حطموا لها الركونا
عبث الضباع في كل ربوعي
وإذا الأسود يهجرون العرينا
وإذا البؤس قد عشش فينا
وإذا الهول أنطق السكونا
ببقاعي داسوا كل زهوري
وبدا حقلي بقفري حزينا
هذي سهول أغرقتها دماء
من صدور باتت لنا تفدينا
هذي طفولة بنزيف رخيص
أفاض له في الثرى عيونا
هذي هضاب في كل البلاد
غدت كالفلى بلا تمكينا
مزقوا همتي وكل صروحي
وتهاوى ما شدنا بأيدينا
إنه الجهل آفة تبتلعنا
فتموت الضراغم نعيث مجونا
إنه الجهل قد تفشى جهارا
وإذا الأعداء هبوا يسرقونا
ذبحوا عزمنا خلفوا الشجونا
قتلوا وملأوا بنا السجونا
أمة العرب أين نخوة جدودي
أيقضوهم علهم ينجدونا
كثر الظلم بهذا التخاذل
فغدا الجور دائما يعترينا
والهموم غدت ملاذا كذوبا
نرتديه ولوعة تبكينا
فهذي دموعي تسيل بحارا
وقلبي يداري حزنا دفينا
فمتى نعود للصواب ونرقى
 بحب يشملنا أجمعينا

ربيعة أزداد
الأربعاءء22/3/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق