الأحد، 26 مارس 2017

باب الجنَةِ رضا أُمي بقلم زكية ابو شاويش


كَفَلَ الجمالَ من البحور الكامل__متفاعلن متفاعلن متفاعلن
باب الجنَةِ رضا أُمي_______البحر الكامل
بيتٌ بغير الأمِّ لا نورٌ بِهِ___ هذا ظلامٌ دامسٌ في قَلْبِهِ
لا الخيرُ يَحْلُو في عيونِ أحبَّةٍ ___ فقدوا الحنانَ وقد أناخَ بِسَلْبِهِ
هُزَّت عواطِفُ أضلعٍ وتربَّعت___ أحزانُ من فقدوا الحنانَ بِحَرْبِهِ
قد كانَ صرحٌ من عواطفِ مُهجةٍ___ ضَحَّت بنفسٍ كي تكونَ بِقُرْبِهِ
حُمَّى الأسى جالت بقلبٍ للَّتي ___ فقدت عزيزاً ليسَ ذاكَ بِذَنْبِهِ
هذا الوليدُ بُعيدَ عُسرٍ ما لهُ___ يُشقي فؤاداً إذ يعيشُ بِجَنْبِهِ
هذي الأُمومةُ لا تميلُ بأحرفٍ___ فالوصفُ يُعجِزُ من أدارَ بِلُبِّهِ
لا شيءَ أحنى من فؤادٍ حُرِّقت ___ فيهِ المَحبَّةُ وانطوت في عِبِِّهِ
لا يُخرجُ الحُبَّ الَّذي في مُهجةٍ ___ غيرُ الكوارثِ إن تحلّ بِثَوبِهِ
فيطيشُ عقلٌ لا يداري همَّهُ___ ويتوهُ وجدانٌ قضى في صَعبِهِ
لا ما يكونُ كقلبِ أُمٍّ في الورى___ تعلوهُ نارٌ من ملوحَةِ عَذبِهِ
وتطيرُ في دنيا السَّعادةِ إن رأت ___ مَن فاقَ من أبنائها في حِزبِهِ
وتتيهُ فخراً بالَّذي يأتي وقد ___ حفظَ البيانَ .. إذ الكلامُ لربِّهِ
هذي الدُنى لا تحتوي حُبَّاً لها ___ قلبٌ تمدَّدَ حُبُهُ في شِعْبِهِ
لا طعمَ في حُبٍّ يَنُوءُ بِفَقْدِها ___ أُمٌّ لها كُلُّ الوفاءِ وَكَرْبِهِ
تلكَ الَّتي سهرَت بكلِ حنانها ___ جادت لمن يلهو وتاهَ بإربِهِ
وتمرُّ أيامٌ بكلِّ عنائها ___ لا للعناءِ وأُمنا في كربِهِ
تأسوجراحاٌ والهناءُ مطاوِعٌ ___ يأتي لأُمٍ ما جرت في سربِهِ 
منها الرِّضا في كُلِّ حالٍ هدَّها ___ من شدَّةٍ عِبَرٌ تُساقُ لتوبِهِ
إنَّ الرِّضا من ربِّنا برضائها ___ أبوابُ جنَّاتٍ تُشيرُ لصوبِهِ
فاظفر بأيَّامٍ تكونُ بقربها ___ لا ترتضي بُعداً ينوءُ بذنبِهِ
سَتَمُرُّ أعوامٌ وتصبِحُ جدَّةً ___ في حضنها يغفوالحفيدُ لِحَدْبِهِ
صلَّى الإلهُ على اليتيمِ مُحَمَّدٍ ___ شَرِبَ الحنانَ لأُمَّةٍ من ربِّهِ
صلُّوا عليهِ أحبَّتي وتزوَّدوا ___ من حُبِّ أُمٍّ .. فالأمانُ بكسبِهِ
الثُلاثاء 1 جمادى الآخرة 14388 
28 فبراير 2017 م
زكيَّة أبو شاويش_  أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق