الثلاثاء، 28 مارس 2017

قُمْ فاسقِني بقلم سمير حسن عويدات


قُمْ فاسقِني ذهَبيةً .... إنَّ الأصِيلَ مُذَهَّبُ 
والنفسُ مِلْءُ صَبَابَةٍ .... حارَت وأينَ المَذهَبُ ؟
والعُمْرُ يَمْضِي عُنْوَةً .... في كُلِّ لَحْظٍ يَذهَبُ
والعِشقُ في غَسَقِ المُنَى .... حُلْمٌ يُدَندِنُ يُطْرِبُ
أوتارُ قلبيَ عُوْدُهَا .... في كَفِّ أُنْسٍ يَسْرُبُ 
ما حِيلَتي ؟ قُمْ واسقني .... ماذا عَسَاكَ تُجَرِّبُ ؟
شَيبي يَحُوْلُ وذا الهَوَى .... أدْرِي وغُلْمِي يَطْلُبُ
هل تَسْتَحِي ؟ لا أسْتَحِي .... هيَّا بوَهْمٍ نَلْعَبُ
أتظنُّ كأسِي واقِعَاً ؟ ..... إنِّي بِلَهْوِي أكْذِبُ 
فصَرَاحَتي لوْ قُلتُها ..... سَخَفٌ بلَفظي يَغلُبُ
وحَقيقتي مِنْ فِعْلِهَا ..... أوْدَت بنَفسٍ تَعْزُبُ 
عَنْ عَالِمٍ كَمُهَرِّجٍ ..... دُوْنَ الطِّلَا لا يُعْجِبُ
هيَّا نُدَاهِنُ في الوَرَى .....  ما عادَ شيءٌ يُحْجَبُ 
هيَّا اسقِنِي وتَغَنَّ لي ..... وأغْنَمْ وقُلْ ما تَرْغَبُ 
**************
البيت الأول للشاعر الأندلسي إبن الزقاق البلنسي ....
 بقلم سمير حسن عويدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق