الجمعة، 24 مارس 2017

قواميسُ الحُبِّ بقلم وليد.ع.العايش

( قواميسُ الحُبِّ )
 --------

الفِكرةُ مازالتْ في جيبي 
والأغنيةُ تُعانِقُ بقايا جسدي 
ترْمشُ عينٌ في غفلةْ 
ترقصُ على أوتارِ الهُدبِ 
تقولُ مُعذبتي في خجلٍ 
أثقلَ قواميسَ اللُغةِ 
وكُلّ ما دُوّنَ بالكُتبِ 
أمَا زِلتَ تهواني ياهذا 
وتعشقُ مع شوقي اللعبِ 
حياءٌ يتمايلُ كما غُصنٍ 
أضنتهُ رياحٌ مجبولةٌ معَ تَعبِ 
القلبُ يُغني في سَكَنٍ 
يُفتِشُ عنها في ظُلماتِ الدربِ 
فعسى أنْ تأتي مُعذبتي 
ويرتعِشُ منْ زمنِ الفينيقِ القلبِ 
ينسجُ بأشكالٍ شتّى 
كوشْمِ ساقيةٍ في الماءِ العذْبِ 
يلهو مُختالاً معَ لحْنٍ 
أثملَهُ حنينُ الأشواقِ والحُبِّ 
اِختاري الآنَ سيدتي 
زِقاقَ هواي بلا عَتبِ 
فإنِّي مازلتُ على عهْدٍ 
لمْ تعرفهُ أمواجاً لُجُبِ 
يامرأةً ترسمُ تاريخي 
خَلِ النهدَ ينتعشُ في الحَطبِ
يُداعبُ أوراقَ خريفي 
فهي تُعاني إِدمانَ الشُرْبِ
ودعيهِ يتجاوزُ إجحافاً 
يُعلّقُ مشنقةَ الزمنِ الصَعْبِ
لا تخشِ الغوصَ في بحرٍ 
فالوحلُ لا تخشاهُ الرُكَبِ 
الكأسُ مازالتْ مُترعةً 
بثورةِ حُبٍّ مجنونُ القُطَبِ 
كوني صمتي وسكوني 
ولا تنسِ سيدتي بأنَّ الفِكرةَ 
مازالتْ لمْ تحترِق بعد في جيبي ... 
--------
وليد.ع.العايش
16/3/20177م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق