السبت، 26 أغسطس 2017

أنا حاملٌ بقلم حسين جبارة يوليو 2014


أنا حاملٌ 
___________ 
أنا حاملٌ بقضيَّةٍ ومهاجِرِ 
وبِلاجئٍ وبِطارقٍ وبِياسرِ 
رَحِمي المليئةُ بالتّطلُّعِ والمُنى 
تبقى الدفيئةَ لاختمارِ بشائرِ 
أبغي الحياةَ عَزيزَةً وَكَريمةً 
في مسقطِ الرأسِ الأبيِّ الطاهرِ 
في مسقطِ الأحلامِ أبني موطناً 
جمَّلتهُ بعقيدةٍ ومَشاعرِ 
لا أرتضي الخيرَ الوفيرَ لثُلَّةٍ 
ولملَّةٍ أرضى نحافةَ ضامرِ 
لا أرتضي ضعفَ الذليلِ لأمَّةٍ 
ولشيعةٍ جبروتَ قيصرَ ماكرِ 
ماذا أقولُ لجائعٍ عانى الطَّوى 
ولظامئٍ في ظلِّ غيمٍ ماطرِ 
هذا الغفاري شاهرٌ أسيافهُ 
في وجهِ سالبِ كسرةٍ مُتَآمرِ 
هذا صلاحُ الدينِ رمزُ تَحَرُّرٍ 
مِن ربقةِ الغازي وبطشِ أباطرِ 
أنا حاملٌ بهمومِ مَن سكنَ الأسى 
بِمُخيَّمٍ بغيابِ سقفٍ ساترِ 
أهوى فضاءَ الشرقِ حلماً واعداً 
ألِدُ الأماني وابتسامَ مثابرِ 
أبني المصانعَ والسدودَ لوافدٍ 
والجامعاتِ لنشرِ بحثِ الماهرِ 
أنا لا أُقاتلُ مَن يسالمُ وادِعاً 
ما كنتُ إرهابَ العنيفِ الفاجرِ 
دعني أُخطّط للرخاءِ وللجنى 
ولضربِ آفةِ قلَّةٍ وَمصادرِ 
هذا أنا كابنِ النفيسِ وهيثمٍ 
كالواقديْ وابنِ الخطيبِ وجابرِ 
أنا آيةٌ في البحثِ أختي زينبٌ 
وسهى تبرمجُ فكرةً لمحاورِ 
دَرْبي عصامُ النمْرِ قدوةُ إخوتي 
ومنيرُ عالَمِ ذرَّةٍ بتفاخُرِ 
أنا حاملٌ بمفكِّرٍ ومهندسٍ 
بمسالمٍ عَشِقَ الحياةَ وثائرِ 
حسين جبارة يوليو 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق