بيت الشِّعر
غَفِلتُ وما غَفِلتُ عن القوافي
فَبيتُ الشِّعرِ يأمُــرُ بالطَّــوافِ
يَحُجُّ البيــتَ من يهـــواهُ حقَّاً
وكم يأتيــهِ ذو خِــفٍّ وحافي
وإنَّ العاشقيــنَ إليــــهِ حَجَّوا
ومازالوا وقد قَصَدوا الفيافي
أرى الأُدباءَ قد ألِفُــــوهُ وَمضاً
يُثيرُ شُعورَهُمْ فالذِّهنُ صافي
وكم غَنـَّـــاهُ من ذكـــرٍ وأُنثـَى
ومالَهُ من حقــــودٍ أو مُجَافي
يُرَدِّدُهُ مَــــدى الأيـــــامِ صاحٍ
وما يسلــو مُعَافـى أو مُعَافي
فكم من حِكمَةٍ فيـــهِ تَجلَّـتْ
تردُّ جريمـــــةً دون اقتـــرافِ
ومن يَكُ للقوافــي غيــرَ هاوٍ
فإنَّ شُعُــورَهُ بالنَقـــصِ كافي
أُلبِّي إنْ أتى بسُكُـــونِ ليـــــلٍ
نُزولَ الوحيَ مع مَلَكِ القوافي
عمار ابراهيم مرهج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق