السبت، 5 أغسطس 2017

الجمالُ والجلال بقلم زكية ابو شاويش


إنَّ البسيطَ لديهِ يُبسطُ الأملُ___ مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
الجمالُ والجلال
واربتُ باباً .. . وللآبادِ مدخلُهُ___ إنَّ الولوجَ بأمر اللهِ ... إن حانا
إن نترك الدُنيا وما فيها فلا أسفاً___ والغِرُّ من عاشَ في وهمٍ وقد رانا
دنيا سنتركها باللهِ .. لا حزَناً___ ملعونةٌ غرَّت .. باللَّهوِ إخوانا
قد زيَّنت حُلُماً إذ كانَ يألَفُها ___ من كانَ في غررٍ بالخيرِ ولهانا
إن في الصَّلاةِ هوىً يأتي فيسلبها___معنى الخشوعِ .. وكان القلبُ ملآنا
هذي الهلاوسُ من شيطانِ من دحرت ___من كانَ يحبو لقلبٍ باتَ حنَّانا
إنَّ العزيزةَ في خوفٍ يُلاحقُها ___ ممَّن تمَكَّنَ في قلبٍ وما هانا
تدعو الإلهَ بإنقاذٍ .... فينقذُها ___ إن شاءَ ثبَّتَ عقلاً كانَ قد عانى
من كُلِّ علمٍ يجودُ العلِمونَ بِهِ ___ قد أزهرَ الحُبُّ في حقلٍ وما بانا 
إحساسنا بجمالِ الكونِ في ثقةٍ___ كانَ الجمالُ بروحِ الحقِّ مُزدانا
إنَّ المُحِبَّ جلالُ الكونِ يُبهرُهُ ___ إن بالتَّأمُّلِ تسمو النَّفسُ أحيانا 
إذ قد تعانقُ بدراً في تألُّقِها___بالوصلِ تسخو نفوسٌ من هوىً صانا 
ربُّ الجمالِ جليلٌ في عوالِمِهِ ___ يُبدي جمالاً فلا نُحصي لَهُ آنا 
تلكَ الفصولُ لها في القلبِ أوردةٌ___ يسري الجمالُ بها كالماءِ ريَّانا
في الصَّيفِ أو في خريفٍ جادَ بارئنا___بالخيرِأضفى جمالاً شدَِ أركانا
إنَّ الشِّتاءَ سيحيي ما تساقِطَ من ___أوراقِ أشجارِهِ .. والغيثُ أروانا 
حلَّ الرَّبيعُ بعيدَ الأرضِ ما اكتسبت___من كُلِّ لونٍ زها زهراً وريحانا
والنَّفسُ من فرحٍ تجلو محاسنها ___ إن كانَ قلبُ الجوى للحبِّ ظمآنا
حبٌّ لكُلِّ جميلٍ والهوى أجلٌ ___ قد ينتهي بزوالٍ غصَّ أزمانا
لكنَّ حُبَّ إلهي خالقي أبداً ___ فهو المهيمنُ والمُقصي لمن شانا
بالكافِ والنونِ إيجادٌ لنا ولكم ___ من كُلِّ خيرٍ جرى في الكونِ أحيانا
أحيا النُّفوسَ بمنهاجٍ لهُ أُمَمٌ ___ لا بدَّ من أخذِهِ ... فالظُّلمُ أضنانا
صلَّى الإلهُ على من كانَ في عَرَبٍ ___أحيا قلوباً ... وجادَ اللهُ أعوانا
صلُّوا عليهِ كما صلَّى الآلهُ فقد___ سنَّ الأمانَ لمن قد صدَّ خوَّانا
السَّبت 6 ذو القعدة 1438 ه
29 يوليو 2017 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق