كذب
إني سأهديكِ ما لم يُهدَ لمرأةٍ
ويبدأ الكِذبُ في استهدافِ عاشقتِه
لكِ الجمالُ كأنّ الشمسَ مطلعهُ
أو أنه قمرٌ من حُسنِ غانيتِه
والعينُ سحرٌ وسهمُ الرّمشِ يطعنهُ
والهجرُ قتلٌ وهذا رهنُ قاتلتِه
والقلبُ نارٌ وعيشُ القلب في ألمٍ
فالبعدُ قطّعَ أحشاءً بنائحتِه
وهي التي سرقت ذاك الهنا عجبًا
من زعمِ عاشقِنا ألفًا بسارقتِه
ويذهبُ الشرحُ في توصيفِ كاذبهِ
فالصدقُ يُعرفُ من أبناءِ طائفتِه
وينتهي السَّردُ في أخرى يغازلُها
وترسلُ الوردَ تُهدي صِدقَ بادرتِه
والوردُ ترسلهُ شكرًا كما فعلت
في عاشقٍ لم يزل يُهدي لذابحتِه
كِذبٌ على كَذِبٍ في عصرِ ذِلِّتنا
هل كان ينقصُنا كِذبًا بقاصمتِه
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق