((... كوامنُ القلبِ...))
قدْ تحرقُ النّارُ قلباً منْ حُمياها
و تستشيطُ و لا أدري بمثواها
ألقتْ إليَّ بلفحٍ منْ ضراوتِها
و لستُ أعلمُ مَنْ بالقلبِ أضراها
ورحتُ أبحثُ علَّ القلبَ يرشدني
لكنّني ، عبثاً ، ما عدتُ ألقاها
فَصَدْتُ عمداً شراييني و أوردتي
لعلَّ شيئاً توارى في حناياها
فاستوقفتني ، و لكنّي على عجلٍ،
كُريَّةُ الدَّمِّ قالتْ: أنت أوراها
و كيفَ يوري فؤادٌ نارَهُ بيدٍ
ويلَ القلوبِ إذا جارت ضحاياها
وقمت من كمدي أهذي وتصحبني
كوامنٌ منْ حنينٍ فاضَ مجراها
قلَّمْتُ منْ وجعي أغصانَ عاطفتي
فأورقتْ ألماً منْ حرِّ بلواها
كأنَّما الحبُّ بحرٌ زاخرٌ و أنا
سفينةٌ وسْطَهُ قدْ ضاعَ مرساها
يا ماخرَ البحرِ لا تأمنْ عواصفَهُ
ما كلُّ بارقةٍ يرويكَ سُقياها
عبدالرزاق محمد الأشقر. سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق