شُكراً على الشِّعْـر
****
شُـكـراً عـلى الـشِّعرِ تَـرْويهِ فَـيشْجِينا
ويَـمـسـحُ الـدَّمعَ مــن أَقـصَـى مـآقـينا
فَـنَـسـتَطيلُ عــلـى الأَيـَّــامِ فــي ثِـقَـةٍ
أَنْ سـوف يُـضـحِكُنا مـا كـان يُـبـكينا
واللهِ ما حُطِـمَـتْ أَطــرافُ زَوْرَقِــنـا
لـكن أَعـادَتْ لــــهُ الأَيَّـــامُ تَـحـصـينا
وجـئــتَ أَنـتَ إلـى الــرُّبـانِ تُـوقِـظُـهُ
فاسْتـيقـظَ الشَّـوقُ في أَعماقِ ما ضينا
وعـادَ مــؤْتـلـقـاً كـالــبــدرِ يُـبـهـجُـنـا
ذِكْـرُ الَّـلـيـالي الـتي صـانـتْ أَمـانـينا
أَيَّــامَ كـنَّا بــثَـغْـرِ الــبَـحـرِ يُـرشِـفُـنـا
صَــفْـوَ الـمَحَـبَّةِ والإِخلاصَ يَـسـقـينا
ومـا سَـئِـمـتُ مـن الـمِحرابِ أَدخُـلـهُ
ومـا كَــفـرتُ بـحُـسـنٍ ظـلَّ حَـاديـنَـا
وسـوف نُبْحِرُ رغمَ الـموجِ مُـصطخباً
مـن الــدِّمــوعِ فَــنَــبـلُـوهُ ويَــبــلـونـا
ولن نَـليـنَ لـمـا نَـلـقـاهُ مــن عَــنَـتٍ
في دَرْبِـنا وهْـوَ بالإِصـرارِ يُغـريـنا
ولـلعُـيـونِ الـسَّــواجـي أَنْ تُــقَـتِّـلَـنـا
ولـلخُــدودِ الـنَّـوادي أَنْ تُـــواريــنــا
ولـلـجَـمالِ عـلـيـنا ذِمَّــــةٌ سَــلَــفـتْ
أَنْ لـَيــسَ يُـبـصِــرُنــا إِلاَّ مُـلَـبِّـيـنـاَ
ولـلـقَـوافي الـتّي نَـجْــلــو مَـفـاتِـنَها
في أَجملِ الوَشـيِ ثوباً أَنْ تُـواسـيـنا .
***
بشير عبد الماجد بشير
السُّودان
وشكراعلى النّشر والتَّحيّة للدّكتور الشّاعر ثائر السّامرّائي .وأسرة مجلَّة المدى
ردحذف