{ غَرَامٌ وانتِقام }
************
أليسَ بمُعْجبٍ قلبي الحَفِيدُ ؟ .... يُجيبُ ويُشْتَهي مِنْهُ المَزِيدُ
وإنْ رُمْتُ الوِدَادَ تقولُ دَعْني .... جُرِحْتُ وضَمَّنِي حِسٌّ زَهِيدُ
كَرِهْتُ مِنَ الرِّجالِ السَّطْوَ عِشقاً .... وحُبِّي في مُخَيّلتي وَليدُ
وَبَعْدَ أَنِ انقضَى وَتَرَاً تلاشَى .... وخانَ صَبابتي ذاكَ اللَّدِيدُ
وأنتَ تُرِيدُها وبكُلِّ لِينٍ .... سَتَسْعَى صَوْبَ ما نفسي تُريدُ
فقلتُ هُوَ انتقامٌ أمْ غَرَامٌ ؟ .... ولستُ كَمِثلهِ , إنِّي الفرِيدُ
عَلِمْتُ ولم أُبَالِي مِنْ ظُنوني .... وقلتُ لعَلَّها قلبٌ شَرِيدُ
تصادفَ أنْ رَآنِي مِثلَ تَيْمٍ .... سيُبْعَثُ والهَوَى حُلْمٌ جَديدُ
ولكِنِّى أرَى مِنْهَا جَليدَاً .... ببَحْرٍ طَوْدُهُ طَوْدٌ عَتِيدُ
قليلٌ ما بَدَا مِنهُ لِعيْنِي .... وفي الأعماقِ أكثرُهُ بَعِيدُ
تلَعْثَمَ خاطِرِي وازدَادَ شجْوَاً .... لأنثى حَلَّهَا حِقدٌ عَنِيدُ
فقلتُ لها ارْحَلِي عَنِّي لِأحْيَا .... فقالت كُنْ صَدِيقاً لا تَحِيدُ !
وكيفَ صَدَاقةٌ والقلبُ يَهْمِي ..... بأشْوَاقٍ وحِسُّكِ لي بَليدُ ؟
تباعَدْنا وكلٌّ في طريقٍ .... بحُزْنٍ ليْتَهُ مِنَّا سَعِيدُ
وأحلامِي تُرَاوِدُنِي بشَكٍّ .... وأسْكُنُ في هُيامٍ لا يُفيدُ
أبُثُّ رَسائِلاً وأجِيبُ عَنهَا .... ولا يَدْرِي بأسْطُرِها بَرِيدُ
****************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق