الخميس، 17 أغسطس 2017

لظى البعاد..بقلم احمد الكندودي


لظى البعاد...******
ايها البعاد...
ما بك لا تصغي لشكوى الفؤاد..
هذه البراءة المحتضرة في مقاصل السهاد ؟؟
مسافاتك تشد وثاقي...
بخيوط شعاع ...وحبال حديد ورماد
الانات في مدامع الورد تحجرت..
والاشواق باصفاد البعد ذبلت
جف معين نبضها وتوقفت الاعداد
كل الهمسات مع العنادل رحلت
كل البسمات مع العبرات سكرت
بمدام كرمة مذاقها نكاد
ايها البعاد...
حرام ان تتسلى بزفرات عاشق.. 
والا شرائع اقدارك سرب جراد!!!
هد فرحته البين دون طبطبة وانقاد
زرع الصقيع في احشائه سهام اللظى والحداد
قد اشتد وخزها... رغم ان الصبر ضماد
رغم الصلوات...والدعوات...وتبتلات الجياد
دست افراحي 
حبست في السرمدية جناحي
زدت الداء مرارة في مروج الاكباد
استعبدت وصالي
مزقت اوتار كماني
طوحت بذكريات عشق دون عدل وسداد
فتالله جلاد انت جلاد
فماذا فعلت برسم لقاء مكاني...
تحت شجر الدردار وشط المداد
هنا سكنت لمسات حبيبتي
فاض شهد شفاها بريق السعاد
ماذا فعلت بشموع شمعدان 
سهرت وتقاسمت العناق رغم عيون الحساد
ماذا فعلت بباقة الريحان وقبلات الميلاد
ماذا فعلت بالتلاقي ...
والهمس الخافت على ضفاف المقل ليباد ؟؟
جبان انت كالزمان زئبقي العناد...
كسرت خلسة ايام عاشق...بوحشية واستفراد
قد ركب والحروف صهوات الاحزان
تاه في الغياب وانتهى الفرح والانشاد
اشفق واعد زمانا ولى
جعلت محطاته حنظلا ودفلى
قطعت اوصال اللمسات قبل اوان الحصاد
اشفق وارسل غيماتك عبر الافق والامتداد
عسى بذور العشق تحيى
يعود الحنين وتزهر تلك الانجاد
ايها البعاد
*****الشاعر...: احمد الكندودي ***المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق