السبت، 12 أغسطس 2017

أطياف أقمار بقلم عبد العزيز الصوراني

أطياف أقمار
في النفسِ بوحٌ غامضٌ مكرورُ
و طلاسـِمٌ لا يـعـتـريها النورُ
حـبٌّ قـديمٌ و اعتراف ٌسـاذجٌ
في جوفِ أنَّـاتِ الهوى مستورُ
تهفو إليه ِالروح ُدون كـلالةٍ
مِـنَّـا فـيـملأُ صـدرَنا المـنـتـورُ
ذكرى الطفولةِ لا تباريحُ الهوى
خَطَـرَت فَـراحَ يُزقزِقُ العصفور ُ
حالٌ كما التحليقِ في بحرِ الدجى
فُـلـكٌ يـَدورُ ومـُبحـِرٌ مـسرورُ
في كل ِّرُكنٍ في فضاءِ خـيـالـِنا
بـَدرٌ يـُضيـئُ وخاطـرٌ مـكسور ُ
و وجوهُ أشرِعةٍ تَقاذفَها الجوى
إذ فـَارَ فـي جـَوفِ الحِجا تـَنُّورُ
أطيـافُ أقـمارٍ تـَمـُرُّ بمِـحـجرٍ
أدمـاهُ ذاكَ اللـؤلـؤُ الـمـنـثـورُ
والعِطرُ في بال ِالصِّبا مستيقظٌ
لِيَزيدَ في نَـغَمِ الـنَّـوى الطُّنـبورُ
فيما وراء َشـعورِنا عُمُرٌ مضى
مازال َفـي أزهـارهِ الـيـَخـضورُ
و مشاهدٌ في الذهنِ كالرَّوضِ ازدهت
والـشـِّعـرُ فـي أفـيائِها صُنبورُ
برَدى و دجلةُ و الفراتُ مـناهلٌ
و قُـويقُ و الـيرموكُ والـخابورُ
و مسلسلات ٍنحـن ُمـِن أبطالـِها
مـا كـانَ أخـرَجَ مِـثـلـها (أنـزورُ)
إستحضرِ الصُّوَرَ القديمة َ ذاتـَها
و استـرجعِ الأحـداثَ يا دَيـجورُ
هذا جنونُ العشقِ تحتَ وِسادتي
و الجِسمُ مهدودُ القوى مـَحرورُ
لا يـُشبـِعُ الحُـلُمُ اللذيذُ صبابتي
فالوصلُ في حـُكمِ الهوى دستورُ
هل نحنُ إلا شـَكلُ طيفٍ راحـلٍ
يـدعوهُ من تحتِ الثرى مـقـبـورُ
في برزخ ِالأحيـاء ِعـِشنا قـِصة ً
قـد يـَرتـَقـيـنَ لمستواها الحـورُ
عبدالعزيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق