((... شفاهُ الدمِ...))
عينا حبيبي
جرَّتانِ منَ الدُْموعْ.
منْ عهدِ هابيلَ القتيلْ
لعهدِ ما نتجَ الرَّبيعْ.
لا تنضبانْ
و كأنَّ تحتَهما
ملايينُ النُّبوعْ.
خدَّاهُ منْ نارِ الحطبْ
إذْ كلَّما
هدأَ الأوارْ
قدْ جيءَ بالأحمالِ
ملأى بالجذوعْ.
شفتاهُ ليستْ منْ رُطَبْ
شفتاهُ ليستْ منْ نبيذِ التِّينِ أو خمرِ العنبْ
شفتاهُ لونُ دمائِنا
مهما يحاولْ مَخبرٌ
تحليلَها
فلسوفَ يدهشُ لمْ يجدْ
فيها المذلةَ و الخنوعْ.
وطني حبيبي
ليسَ يبردُ في الصَّقيعْ.
.عبدالرزاق محمد الأشقر. سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق