الأربعاء، 23 أغسطس 2017

عيون المها بقلم عبد الصمد الزوين/ المغرب


عيون المها
ـــــــ
يَا مَلِيحَ العَيْنِ يَــــــا نَبْعَ المُنَى
أَغْمِضِي عَيْنَيْكِ رِفْقَا بِالرِّجَـــالِ
..
بَيْنَ جَفْنَيْكِ زَهَتْ عَيْنُ المَهَـــــا
فَكَتَبْتُ الشِّعْرَ مِنْ حُسْنِ السِّجَالِ
..
فِي جُفُونِ العَينِ أَبْصَرْتُ خَيَالِي
مِثْلَ طَيْرٍ شَدَّهُ وَقْعُ النِّصَـــــالِ
..
فَرَمَتْ مِنْ عَيْنِهَا سَهْمَ الهَــوَى
فَأَصَابَتْنِي كَأَنِّي لاَ أُبَـــــــــالِي
..
يَا خَرِيرَ النَّهْرِ يَا بَــحْرَ الدُّجَى
كَمْ نُفُوسًا غَرَّهَا حُسْنُ الــهِلالِ
..
لَكَ عَيْنٌ بِسَوَادٍ كُحِّــــــــــــلَتْ
وَرُمُوشٌ مِثْلَ نَخْلٍ فِـي الثَّعَالِي
..
جِئْتُكِ اليَومَ وَقَلْبِي مُـــــــرْهَفٌ
فَوَجَدْتُ اليَوْمَ فِي عَيْنَيْكِ مَـالِي
..
فِي مَحَـــــارِيبِ الهَوَى أَعْلَنْتُهَا
فَكَفَتْنِي العَيْنُ مِـــنْ شَرِّ السُّؤَالِ
..
لَوْ سَرَى العَدْلُ وَفِينَــــا مُقْسِطٌ
لَأَقَامُوا لَكَ عِيدًا مِـــــــنْ خَيَال
..
لاَ تَلُومُونِي عَلَى دَمْعِ المَهَـــــا
فَالهَوَى سَيْفٌ عَلَى كَفِّ الرِّجَالِ
..
قَدْ كَفَانْي جَمْرُ عَيْنَيْكِ النُّهَــــــى
وَقَصِيدِي قَدْ تَسَامى فِي المَعَالِـي
ــــــــ
عبد الصمد الزوين/ المغرب

هناك تعليق واحد: