الموتُ أجدى أن يكون ستارا
ياعورة الأعرٓاب كيف تُوارى !
الموت أحرى بالذين تأوّلوا
فقه السكوت وأتقنوا الأعذارا
الموت أولى بالرؤوس مهيبةً
تيجانها ثقلت بها أوزارا
الموت أفضل للمناقب والعلا
إن كان صوت الحق ليس جهارا
الموت خيرٌ للجموع جبانة
مثل القطيع بجهلها تتبارى
ياعورة الأعرابِ ليس هنا دمٌ
حرّ لقد لبس الجميع العارا
ويحُ الرجولة لم تعد مصروفةً
في كل كرب .. لم تعد إكبارا
كيف الهروب وذي المذابح لم تذر
طفلاً ولا امرأةً ولا نوّارا
والصمت كيف تطيقه عبَراتكم
والنارُ تحصد أهلكم أطوارا
هذي فضائحكم تحيط زمانكم
ماعاد يُخفي عنكمُ الأسرارا
موتوا لعلّ الله يستر عاركم
أو يُبدِل الوطن الجريح خيارا
ولربما يعطيه من وهج الذرى
عمراً جديداً أو يُعيد نهارا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق