الخميس، 13 فبراير 2020

محمد جلال السيد. من غراسك تجني

من غراسك تجني 
*-*-*-*-*-*-*-*-*
إنَّ الهناءَ بِحُسنِ الظَّنِّ معقودُ 
به يُفتَّح موصودٌ ومسدودُ

ومن غراسِكَ تجني إن يكن أَسَنًا 
فالسوءُ طَرحٌ له والحصدُ تنكيدُ

وزارعُ الزَّهْرِ يجني من أطايِبِهِ 
والضَّوعُ طُول المَدَى أَنسامُهُ العُودُ

إِنَّ الحياةَ صَفاءُ النَّفسِ زينَتُها 
والنُّبلُ إكليلُها، نبراسُهَا الجُودُ

والرِّفقُ مثل النَّدَى إن مَسَّ جَلمَدةً 
رقَّتْ ولانَتْ وذُو الإِشفاقِ مَحمودُ

باللِّينِ ظَفرٌ وفَتَحٌ ليس يُدرِكُهُ 
فظٌ غليظٌ وفي فَحوَاهُ رعديدُ

بِطَيِّبِ القَولِ يسمو كُلُّ ذي شَرَفٍ 
كالبَدرِ بينَ الوَرَى حُرٌ وصِندِيدُ

لا تَبخَلَنَّ بحُلوِ الحِسِّ إنَّ لَهُ 
تهفو القلوبُ وتَنشَقُّ الجَلاميدُ

والبِرُّ بين الوَرَى يُجزَى بتَكْرمةٍ 
وسيِّئُ الطَّبعِ بينَ النَّاسِ مردُودُ

وخَيِّرُ النَّاسِ يَومَ البَّعثِ مَجلِسُهُ 
إلى جِوارِ شَفيعِ الخَلقِ مَوعُودُ

محمد جلال السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق