السبت، 15 فبراير 2020

ضمد كاظم الوسمي شاعر العراق. شمس العراق

شمس العراق
*
وَخَيْرُ خِصالِكَ الْحُسْنى الصَّبُورُ
وَلكِنَّ الْعِراقَ فَتىً غَيُورُ
*
وَذاكَ الصَّمْتُ مِثْلُ جَوىً عَلولٍ
إِذا ما مَسَّهُ الْناعي يَفُورُ
*
غَداً وَطَني وَإِنْ أَضْناهُ حَيْفٌ
دَوائِرُهُ عَلى الْباغي تَدُورُ
*
وَلَوْ جَعَلُوا سَماءَ الْأَرْضِ رِتْقاً
سَيَفْتُقُها بَهالِيلٌ وَنُورُ
*
كَمَوْجِ الرّافِدَيْنِ عَلى الرَّوابي
وَهَلْ مِثْلُ الْعِراقِ قِرىً شَكُورُ
*
تَراهُ في الْوَغَى مُهْراً قَدُوماً
كَلَيْثٍ زانَهُ الْعَزْمُ الْجَسُورُ
*
وَذِي شَمْسُ الْعِراقِ إِذا تَسامَتْ
تَزايَلَتِ الْفَراقِدُ وَالْبُدُورُ
*
وَكَمْ رامَ السُّهى مِنْها التَّداني
فَما بَلَغَتْ وَلا الْعَيْنُ الْحُسُورُ
*
وَقُلْ لِلْقابِضِينَ عَلى النَّواصي
يَجُزُّ غَداً نَواصِيَكُمْ هَصُورُ
*
فَلا تَعْتُوا بِطُمْرُوقٍ كَلَيْلٍ
وَلا يُغْرِيْكُمُ السُّحْتَ الغَرُورُ
*
مَتى نَفَرَتْ خَفافِيشُ اللَّيالي
فَشَمْسُ الصُّبْحِ تَحْرِسُها الصُّقُورُ
*
هُنا بَغْدادُ تاريخٌ وَمَجْدٌ
تَدورُ عَلى عَوادِيها الْعُصُورُ
*
ضمد كاظم الوسمي
شاعر العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق