حنينُ العاشقين :
إذا غرّد القُمرِيُّ فاعلم بأنّني
نظمتُ لهُ شعراً فطابت خمائلُهْ
وما اهتزّتِ الأفنانُ إلّا تطَرُّباً
هوَ اللّحنُ في الآذان تسمو وسائلُهْ
وللبلبُلِ الصّدّاحِ ما يبعثُ الهوى
ودوحُكَ يا ( كنعانُ) نشوى بلابلُهْ
لجأتُ الى الأفياء أصطادُ غفْوَةً
فحنّ عليَّ الغصنُ قد مال مائلُهْ
فيا لكَ من روضٍ يتيهُ بيَنْعِهِ
ويا لك من روضٍ تَخِرُّ جداولُهْ
فنمتُ قريرَ العينِ استنزلُ الرّؤى
فتسعِفُني والقلبُ أغواهُ نائلُهْ
أفقتُ وفاقَ القلبُ من غفوَةِ الهوى
فرحتُ بمكنون الفؤادِ أُسائلُهْ
أليس لعشقِ الأرض في القلبِ لوعةٌ
أجل إنّما بذلُ النفوس دلائلُهْ
فكيف يُلامُ الصّبّ في بذلِ نفسهِ
إذا كان ما يهواه في العيش شاغلُهْ
أتدرون من ( محبوبتي) اليومَ إنّها
حبيبةُ من ألقى ومن لم أُقابلُهْ
( فلسطين ُ) يا عشقاً نبيدُ ولم يَبِدْ
فأنفسُنا والمالُ فينا رسائلُهْ
فيا حقلنا والزّهرُ يحكي غِلالهُ
وشَفَّتْ عن الرُّجعى إليهِ غلائلُهْ
سنأتي ولو طال الزّمانُ بعزمةٍ
لها تنحني هاماتُ غازٍ نقاتلُهْ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق