[ زهرُ الحياةِ ]
لا تحمِلنَّ غُرورا جاء مُرتغبا
تبقى مريضا ولا يُغنيك من وهبا
ذاك المُميتُ إذا ألقيتَ صاغيةً
تجني المُعابَ وفد يُفنيك ما عُذِبا
احذرْ مُهانا وإن أسقى رحائقَه
لا تشربنَّ ولو أغواك ما سُكِبا
إنَّ الأمينَ له عينٌ تؤدِّبُه
حتى يظلَّ بعيدا لا يرى نصبا
ما كلُّ من زرعَ الأزهارَ مُحتسبٌ
أو كلُ من عصرَ الأشواكَ قد كسِبا
ارمِ الرذيلةَ لا تقربْ منازِلَها
إن ما أردتَ أمانا يبتغي أدبا
هاتِ المُنيفَ وكن لله مُستجبا
تلق الهناءَ فخيرُ الله ما نضَبا
اسألْ إلهي فلا حولُ لمن رسَموا
إنَّ السَّعيدَ من الإيمان قد شرِبا
نعم النَّقاءُ ونعم من له عمِلوا
زهرُ الحياةِ إلى الأطهارِ قد نُسِبا
هذا الذي شرَّفَ الأنظارَ حامِلُه
ما خاب من أبعدَ الأوهامَ واحتسبا
====== عبدالرزاق الرواشدة \ البسيط التام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق