الخميس، 13 فبراير 2020

وفاء غريب سيد أحمد أودعتني

أودعتني
صندوق الذكريات
كل عام
تحتفل بمطاردةِ ظليّ
رصّعتْ خَدي بياقوتِ حزني
غادرني الدفء
ظلت روحك سكرى
تلهث لإطفاء قنديلي
تناسل الحنين وأنجب الشوق
في ليلٍ يَغْتالُ ضحكاتي
أمهرني جفافاً تُصاب به أبجديتي
لكن هي مضيئة بالأمل
أستنشق من خلالها عبيرا
نثرته بين السطور
تُوغل في أغوار روحي،
عرّافةَ الحيَّ
هي تُداهم أمنياتي
جعلتني نوراسية
فصولي تتغير
على اجنحة النوارس
اعتليت الحلم معها
وهو يخترق عباب الغياب
مثقلة بدروبي الطويلة
زرعت على ضفافها
الحبق والجوري
لعلنيِّ أُزيل الوحشة
من أدغال نفسي الشائكة
قارب النجاة
ليس أمامه مساحات
أجف البحر؟
أم ضل طريقي النسيان؟ 
فلولٍ من الخوف
تُمزق ملاءتي العتيقة
أواري سعيَّ الدؤوب أمام الصعاب
مهما تَحطَّ من عزيمتي
سأزرع بذور الحب
بين منابر غادرها الواعِظون
في ثرى نفسي
نثرت بخور السلام
لعل تُفتح الأبواب المقفلة
أمام صدق الأوفياء
في دهشةٍ يسبقها شبق للحياة !!
تأنقت وتألقت
تزينت وارتديت الحرير
عسى يعزف الحب
على أوتارٍ تشتاق
لألحانٍ شجية يستوعبها قلبي
يهزم قبائل من زمهريرٍ يخلفها المطر
فأَهدِيك فؤادي
الذي اصطفاه الشغف
وتهديني سواراً
من ماسٍ يشع منه الأمل 

 وفاء غريب سيد أحمد

3/1/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق