الأربعاء، 12 فبراير 2020

سعود أبو معيلش. .يا وجد ليلى

.....يا وجد ليلى......
يا وجد ليلى في الزمان الأوَّلِ
أذكى فؤادي بالحنين ليبتلي

لما وقفت على طلول ديارها
سَحَّيتُ دمعيَ رغم أنف العُذَّلِ

ما بالُ دمعي لو نهرتُ لقد هَمى
مثل السحاب يثِرُّ طَلّاً مِن عَلِ

يا دارُ لو مَدَّ الزمانُ فراقنا
حَرَضاً قضيتُ فبعدها لا تسألي

كابدتُ انواع الهموم وقد جلَتْ
أما الفراق همومه لا تنجلي

يا أحور الطرفين مهلاً إنني
من يوم هجرك قد رميتُ بمقتلي

ماذا أقول وقد تملّكْتِ الحشا
إلا حَناناً   للفؤادٍ المُثمَلِ

ولكم عدوتُ على الجياد بليلةٍ
ما كَلَّ عزمي في لقاءِ الجحفَلِ

لكننّي قد هدّ متني شادنٌ
لمّا رنا يوماً بطرفٍ أكحَلِ

هَدَبُ المهاةِ بنا أَدَقّ إصابةً
من سهم قوس الفارس المستبسلِ

إني بُليتُ بوجد ظبيٍ أغيدٍ
غَردُ الكلام كشدو لحن البلبلِ

بدر الدياجي بين أسراب المها
مثل الملاك بوجهه المُتَهللِ

كالأقحوانة تحت قطرات الندى
والشَّعرُ منسدِلٌ كلَيلٍ أليَلِ

ما هبِتُ أسباب المنايا في الوغى
لكن خشيتُ فراق أهل المنزلِ

سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق