الجمعة، 21 فبراير 2020

توقيع...الأديب عبد القادر زرنيخ. أيها العابرون......في أدب وفلسفة

أيها العابرون......في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ...............
.
.
.
(نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
.

                        أيها العابرون

    أيها العابرون فوق أرضي قد دنستم الكلمات

  قد مزقتم قصائدي بغربة المعاني وراء الأوطان

قد كسرتم هويتي فمابقي لي غير ركام الإنسان

أيها العابرون فوق وطني قد كسرتم عظم الأزهار

ماذنب الطفولة تبكي إذ الموت يعانقها في كل مكان

ماذنب الدموع على الضفاف وكأنني نهر من الجراح

                       أيها العابرون 

أيها العابرون فوق الحروف والقصائد قد بعثرتم الألحان

كيف أعزف لأمي على كسرة الخبز وعزاء الإنسان

أيها العابرون فوق الأزهار قد مزقتم جمالها

فمابقي لنا ابتسامة نهديها لأطفالنا فكيف النزوح أمام الجراح

هذه أرضي وذاك منبري قد تلوت بهما قصائد البكاء

                    أيها العابرون

أيها العابرون أرصفة العروبة قد ماتت النخوة والرجولة

لمن نكتب الحرف وحزن المقال

أ لقارئ يبكي بألحان الجراح أم لجزار يرقص على جثث الأقلام

أيها العابرون هذه أقلامنا حية بمعانيها سترسم الأمجاد

نحن الليمون نحن الرمان ولن تنهار الحقول رغم القحط المباح

                            أيها العابرون

أيها العابرون قصائدي قفوا فالصلاة على الشهداء تقام

أيها العابرون أمجادي تمهلوا فصلاح الدين قد قام

أيها العابرون أقلامي قد ساءت الآمال بنفاقها أمام المقام

قد تاهت الخرائط بأرضنا فعذرا أيتها الجرذان

نحن لم نملك الأرض فقد كسرنا بألف ميزان

نحن لم نملك القوة فقد ذبحنا بخريف الشعارات

                    أيها العابرون

أيها العابرون عروبتي قد مزق النضال بأوهام العروش

قد كسرت الرجولة تحت القضبان إن نطقت كل الحروف

أيها العابرون أرضي كفاكم تبجحا بطغيان الألوف

هذا تاريخ أجدادي يشهد الإستقلال رغم الحرب والضيوف

أيها العابرون فوق عباراتي سأكتب الوطن وأكسر القيود

سأمزق المحن رغم فرض الصمت خارج الحدود

أنا الوطن والوطن مني وكلانا ذات بخلاف القيود

   أيها العابرون أرضي سنحيا بألوف العبارات العارضة

    سنحيا بكل الدماء الشاهدة على الجباه المتعبة   

أيها العابرون مسراتي وإن أخمدتوها  بحقدكم النازي 

سأحيا بكل المسرات العابرة رغما عن ناركم أيها الذيول

أنا فلسطين أنا سورية والعراق ولبنان ومن غضبي احذروا

قد جمعت بحقدكم آلاف القصائد والعبارات 
.
.
.
توقيع...الأديب عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق