الرَّحيل..
جفَّ الكلامُ وماتَ فيهِ سؤالُ
لمّا توارى الخيلُ و الخيَّــالُ.
واستنطق الآكامَ عن أحبابِهِ
فغدت تُجيبُ سؤالَهُ الأطلالُ.
يادارُ أينَ أحبتـي كانوا هُنا
زنـدي إذا ناءت بيَ الأثقــالُ.
رحلوا ولم أعلَم بوقتِ رَحيلِهم
ومَضَت بهم نَحوَ الشمالِ جمالُ.
رحلوا وليتَ رِحالَهم ما أقلعت
شبـراً وأنَّهُمـو هُنـا مازالــوا.
حتَّى أوَدِّعَ مَن كُلِفتُ بِحبِّها
دَهراً فَقَد طَالَت بنا الآجالُ.
ياليتَ شعري هل سأدركُ رَكبَهم
فَلَقَـد بدت لي دُونَهـُنَّ جبــالُ.
ياليتَ شعري اليَومَ أينَ مَقامُهم
إنـِّي لَتَحـدوني لـَهُ الآمـــــالُ.
ياويحَ"سلمى" كيفَ تتركُ خِلَّها؟
دَنِفـَاً وقَد ساءَت بِهِ الأحــوَالُ.
هل مِن سَبيلٍ كَي أرُومَ وِصالَها
أم أنَّ وَصـلَ المُدنَفيـنَ مُحــالُ.
..................
خليـل فـلاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق