السبت، 22 فبراير 2020

بقلم الشاعر أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري نَظْمُ المشَاعِر :

نَظْمُ المشَاعِر :

أنَا إنْ نظَمْتُ الشِّعْر لمْ أنْظِمْ سِوى
دُرَرِ المَعاني نَظَّمْتْ خَرَزَ المشَاعِرْ

وإذا أصُوغُ فلَنْ أصُوغَ إذَنْ سِوى
تاريخَ مجْدٍ صِيغَ مِنْ أفْكارِ شَاعِرْ

وإذا لثَمْتُ الحرْفَ لمْ ألثُمْ بِه
إلا الثُّرَيَّا لامسَتْ شَفةَ الضمائِرْ

ولئنْ تهيجَ بي الحياةُ فإنَّني
حرْفٌ يمورُ ببحْرِ صَفحتِها مُسافِرْ

أعْلو تَجاعيدَ الزَّمانَ بِريشتي
شِعْراً تَشِيخُ على مرافِئه المَناظِرْ

أمْضي بهذا الشِّعْر زُقوماً وقدْ
يوماً تُغَصُّ بهِ بِذي الدُّنيا الحَناجِرْ

ويسِيلُ رَقْراقاً كجَدْولِ رَبْوةٍ
أوْ أدمُعٍ سالتْ بهاتيكَ المَحَاجِرْ

يَحْكي الأَسى منِّي وكلَّ جِراحَةٍ
ويسطِّرُ الأفراحَ في حُلَلِ البَشَائِرْ

زاداً أقَدِّمُه يُصاحِبُ رِحْلتي
متحدِّثاً عنها لدَى كلِّ الخَواطِرْ

وجعلْتُه خِلًَا يؤانِسُ وحْشَتي
ويُتَرجِمُ الإحْساسَ مِنْ وِجْدانِ شَاعِرْ .

كتبت في صييحة يوم الثلاثاء 
1437/11/19 هجرية

بقلم الشاعر
أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري 
حي المروة - جدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق