عطرّ كعطرك عند الباب فوّاحُ
يُفضي شذاك فماذا تطرق الرَاحُ
مهما بكيتَ على الأطلال من ندمٍ
لن يدركَ الدمعُ من غابوا ومن ناحوا
الحزنُ خيّمَ في أرجائها زمناً
لن تقرب الدارَ بعدَ الهجر أفراحُ
لا تطرق الباب إنَّ الدارَ موحشةٌ
فالدهرُ عاثَ بها والهمُّ لوّاحُ
مذ غادروها ودار الأهل مقفرةٌ
ويسكنُ الدورَ بعد الهجرِ أشباحُ
ديرٌ يُرددُ طعم الصَلب في شفتي
مذ فارقوا الدَيرَ وارتاحوا وماارتاحوا
فلترحم البابَ رفقا في مواجعه
(للدور روح،كما للناس أرواحُ )
حسناء الباديه .. هناء قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق