= = = = = = = لستُ الذي = = = = = = =
لـسـتُ الـذي بـقـدومِـهِ لا يـعــبـــأُ
................ رمـضانُ كـانَ قـدومُـهُ لا يُــرجــأُ
إنَّـا انـتـظـرنـا ذا الـقـدومَ بـلـهـفـةٍ
................ عـاماً، يُسوِّفُ في الـقـدومِ ويُـبـطأُ
والذنبُ يُسرعُ في القدوم ويحـتفي
................ بـزيـادةٍ فـي كــلِّ عــامٍ يُـطــفَـــــأُ
فـلـقـد تـمادتْ في الـنـمـوِّ ذنـوبُـنـا
................ وغـدتْ بـالاستـغـفـارِ مِـنَّـا تـهـزأُ
أيـنَ المـفـرُّ مِن الـذنوبِ بـيـومِهـا
................ عـندَ الحسابِ وأينَ منها الـمـخـبأُ
لـكـنَّ رحـمـةَ ربِّـنـــا لا تـنــتـهـي
................ فهـو الرؤوفُ بـنـا، إلـيهِ الـمـلـجـأ
إنـا اقـتـرفـنـا ذنـبَـنـا بـجـهـالــــــةٍ
................ والـيـومَ جِـئـنـا تـائـبـيـنَ ونـبــــرأ
فـالـيـومَ نـبـتـدأ الـصـيـامَ بـتـوبــةٍ
................ ليس الصيـامُ لـمن يـجـوعُ ويـظمأُ
ونـرومُ مـغـفـرةَ الجـلـيلِ بـيـومِها
................ وبـرحـمـةِ الـباري نـفـوزُ ونـهـنـأُ
رمـضـانُ إنَّـا مُـثـقـلـون بـوِزرنــا
................ مـثـلَ الـمُـكـبَّـلِ أو كـمَـن يـتـوكــأُ
ضمَّـتْ لـيـالـيـكَ الـجـلـيـلـةُ لـيـلـةً
................ فـيـهـا الـثـوابُ بألـفِ شهـرٍ يُجـزَأُ
وتـــلاوةُ الـــقـرآن فـــيـكَ مـسـرَّةٌ
................ طـوبـى لـمَـن يـتـلـوهُ فـيـهِ ويـقـرأُ
رمضانُ كُـنْ في يوم حشرٍ شاهِدا
................ أنـتَ الـمـلاذُ لـنـا وأنـتَ الـمـرفــأُ
ربَّـاهُ إنْ شمـلـتْ رِحـابُـكَ مُحـسناً
................ مـاذا سيفـعـلُ عـنـدَ ذاكَ المخـطئ
ربَّـاهُ نسألُ عـندَ حـوضِك موطِـئاً
................ قـربَ الحـبيبِ بيوم عـزَّ الـموطِئُ
لـسـنـا بـأهـلٍ أنْ نـفـوزَ بـجـنـــــةٍ
................ لـكـنْ بـمـا قـد كُـنـتَ أهـلاً نـجـرأُ
بقلمي: سعد محمود الجنابي الاثنين
القصيدة من الكامل والقافية من المتدارك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق