صبراً بَنيَّ
قصيدة
للدكتور محمد القصاص
الاثنين 27 نيسان 2020
صبراً بَنِيَّ على الشدائدِ إنَّهــــــا *** لا بدَّ يَوْماً أن تزُولَ تيَغْـــــــرُبُ
غبتمْ عن العينينِ عَشْراً خِلْتُهـــا *** سبعينَ عامَاً قد تَزيدُ فَتُكْـــــــرِبُ
ما لذَّ للعينينِ صُبحٌ بعدَكُــــــــمْ *** أما فؤادي بالغضا يَتَقلَّـــــــــــــبُ
في ليلةٍ ليلاءَ منها أرْتَجِــــــــي *** حُلُمَاً جميلاً هل يَهونُ المَطْلَــــبُ
آليْتُ إلاَّ أنْ أنامَ على الطَّــــوى *** علِّي على بعضِ النَّوى أتَغَلَّـــــبُ
لكنني أمْضَيْتُ ليلي بائســــــــاً *** في حرِّ قلبي والأسى أتَقَلَّـــــــــبُ
ما شاقني طعمُ الكرَى منذُ الذي *** قد جاءَني شَوقا يَزُورُ ويَقْـــــرُبُ
لا القلبُ بعد النَّأيِ حازَ مَسَــرَّةً *** لا العينُ عن طَيْفِ الأحَبَّةِ تَعْزُبُ
حتى نشيد الطَّيرِ أمْسى مُحْزِنَـاً *** ما عاد يُشْجِي أوْ يَلَذُّ فنطْــــــرَبُ
رفقا بأحوالِ الحيارى حيثُمَـــــا *** يدنو وينأى في الهوى يَتَذَبْــــذَبُ
ما كان مثلي بالهوانِ مُخلَّــــــدَاً *** يا ربِّ عفوَكَ كمْ لهُ يَتَعَــــــــذَّبُ
من كانَ يُحْسِدُنِي على حبِّي لمنْ *** أهوى فحُبَّهُمُ ألذُّ وأطْيَــــــــــــبُ
لو كان في ذاكَ اللِّقاءِ عُذُوبـــــةً *** فلقَاءُ أحبابي أَجَلُّ وأعْــــــــــذَبُ
ولتشهدوا أنِّي أقيمُ على الهــوى *** ما دامَ رِزْقي بالصَّحَائِفِ يُكْتَــبُ
دكتور محمد القصاص - الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق