السبت، 25 أبريل 2020

سلاماً يادمشق بقدر دائي/بقلم الشاعرة منى الهادي

سلاماً يادمشق بقدر دائي
وقدر الدمع يغسل كبريائي

بقدر نزيف روحي وانكساري
بقدر النادبات بلا عزاءِ

سلاماً كلما أنّت جروحى
وأطبقتُ المنية من ورائي

وأسلم روحه لليتم طفلٌ
وبات الأهل في برد العراءِ

سلاماً والمصائب نازلاتٍ
وليس لها سوى صحف ابتلائي

وتشتعل الحرائق في فؤادي
و ألتحفُ الهموم على شقائي

سلاماً من جوى قلبٍ محبٍ
قصارى جهده صدق الدعاءِ

وتطلبه القبور كأن فيها
له دينٌ أحق بالاقتضاءِ

سلاماً ملء أحزان الثكالى
وملء بكاء أولاد الشقاءِ

لقد ضعنا وضاع النور منا
وبتنا تحت طائلة الفناءِ

ألِلْمأمون كان هنا صليلٌ
وهل هارون أجزل في العطاءِ ؟

وهل لبني أمية بعض مجدٍ
لأفخر حينما أتلو انتمائي ؟

أكانت هاهنا صولاتُ عزّ
وعصفُ ملاحمٍ دون انتهاءِ ؟

أأصلبُ والعلا ميراث أهلي
وأُدفنُ والأساطيرُ ابتدائي ؟

سلاماً يادمشق بقدر قهري
وقومي ذلةٌ والنصر ناءِ

وليسوا قلّة لكن غثاءٌ
كطرح السيل ٠٠ ياوَهَنَ الرجاءِ

لصبح دمشق أغزل مُرّ صبري
وأحلم أن أُمتّع باللقاءِ

لعل الله يجبرني قريباً
ويكرمني بآيات البقاء ٠٠

# منى _الهادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق