الثلاثاء، 14 أبريل 2020

قلبي استجار/بقلم الشاعر حسن خطاب سوريه… جرجناز

قلبي استجار

قلبي استجار وبعد الدار يؤذيه
والكون أظلم واسودت نواحيه

عند الصباح خيوط الشمس تخنقه
وفي المساء سهام البعد ترميه

فرحت للشعر أستقصي منابعه
لأعبر الغمَّ في لحنٍ أُغنِّيه

لَملمتُ نفسي وأوراقي مبعثرةٌ
لِأسعدَ الروح من همٍّ أنا فِيهِ

فيجمع الحرفُ ما في القلب منْ ألمٍ
ويرسل الآه منْ شتّى نواحيه

فتنهض الروح والأنفاس في رِئتي
نحو الحياة وفي حلْمٍ تداريه

وترسم الدار والأغصان دانيةً
وتسقيَ القلب من أنخاب ماضيه

فيركن القلب والحمَّى تفارقه
ويسأل الروح عن شعرٍ تقفيه

قصائد الشعر مازالت روافدها
هيَ المعين برسم الدار تسقيه

زيتونة الدار ما ملَّتْ محاجرها
تواصل الدمع في عيني وتبكيه

وتشرح الصدر والأحرى تُقاسمه
تلك الهموم وما زالت تواسيه

حَتَّامَ نروي على الأشهاد قصَّتنا
ويوجع الجرح ما نروي ويؤذيه

يا ربّ لطفك قد ضجَّت نوازعنا
ولا سواك إذا ضاقتْ نُوَلِّيه ..

حسن خطاب سوريه… جرجناز



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق