قصيدة:ألواح،مصطفى عبدالعزيز حمزة:
الشَمسُ تسدِلُ فَوقَ أرضِ الرافِدي
نِ ضِياءَها إِذْ تَستَقيمُ على الذُرى
تَتلو على الدُنيا مَفاخِرَ أمسِها
مُذْ جالَ خَيلُ الواثبينَ بِسَومَرا
مُذْ طافَ أنكيدُو بأوروكَ العَظي
مَةِ دُورُها بِسَنائِه مُتَدَثِّرا
و الماءُ يَجري حامِلًا مَعَهُ النَدى
مِلءَ الفُراتِ بَكَفِّ أنكيدو سَرى
جلجامِشُ العملاقُ نالَ خُلودَهُ
ألواحُ غَيبٍ باسمِهِ قَدْ سَطَّرا
وَ انسَلَّ نُورًا مِنْ جَنائِنِ بابِل
لِيَدِ الرَشيدِ صَدى (نُبوخِذنُصَّرا)
فُهوى عَلى قَدميهِ طُغيانُ الدُنى
وَ طَوى مشارِقَ شَمسِهَا وَ تَكَبَّرا
زَقُّورَةٌ تعلو على هامِ الرُبى
-بين الرواسي-ذي وشاحًا أسمَرَا
(فذوو الرؤوس السُودِ)¹ما فَتئوا هُنا
يستَشرفونُ المَجدَ لَوحًا مَعبَرا!
وَ يُعَلِّمونَ الكَونَ فَلسَفَةَ النَدى
مِنْ عَزفِ ناعورٍ،وَ مِنْ طَرَبِ الثَرى!
************************
¹-ذوو الرؤوس السود:تسمية أدبية تدل على السومريين.
27/نيسان/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق