الاثنين، 13 أبريل 2020

أشكو إليك ظلامتي/بقلم الشاعر د.فواز عبدالرحمن البشير

أشكو إليك ظلامتي

إلى كم أعاني من زماني مصيبةً
وخلفي كلابُ الحيِّ تعوي وتهجمُ

ونفسي عن الحمقى تلوذُ تقيّةً
وجهلُ سفيهِ القومِ يؤذي ويصدمُ

أحاولُ جهدي أن أعيشَ لوحدتي
ويأبى عليَّ النغلُ سعيي ويظلمُ

وأطلب ُمن ربّي نجاةً ودونها
حقودٌ مغالٍ أو بغيضٌ ومجرم.ُ

فيا ليتَ أنّا لم نزل بينَ أهلنا
نقولُ فيصغي عاقلٌ ثمّ يفهم

سوى غربةٍ يُكوَى الحليمُ بنارِها
ويُؤذَى كريمُ الناسِ فيها ويُحرَم

إذا غفلَت عيني رُميتُ بطعنةٍ
وجارَ بإسفافٍ جَحودٌ مذمّم

فلا الليلُ ينسيني غريبَ فعاله ِ
ولا الصبحُ يَهدِي للسلامِ فأَسلمُ

فيا وحشتي بينَ الأنامِ كأنها
على القلبِ بالأعباءِ تبني وتردمُ

لقد حقَّ لي ألا أكونَ مضيَّعا ً
وحتى متى أبني وغيري يهدم

فيا ربّ كن لي حيثُ أنتَ غنيمتي
َولا خيرَ في الدنيا سواكَ فأغنمُ

لعلكَ يوماً أن تكونَ بجانبي
فأعطي لخلقِ اللهِ زادي وأقسمُ

وأتركُ نفسي مع حبيبيَ ساعة ً
وأبذل ودّي للحبيبِ وأخدم ُ

وأنسى جراحَ الأمسِ عندَ لقائِنا
ومن غيرُهُ يدري بحالي ويَعلَم ُ

حبيبي كفاني من ودادكَ أنني 
إذا لاحَ نورٌ منكَ لا أتبرَّمُ 

وأعفو عنِ الأجلافِ سوء َ طباعِهم 
وأغضي عن الإيذاءِ منهم وأحلمُ 

سوى أنّني أشكو إليكَ ظُلامةً 
وأنتَ  على قلبي أعزُّ  وأكرم ُ

 د فواز عبدالرحمن البشير 
سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق