.....للدار أطلالٌ........
ُللدارِ أطلالٌ ببلدةِ يعبدِ
صارت بيوتاً للغراب الأسودِ
لما وقفتُ ذكرت أيام الصبا
فرت دموع العين دون تردُدِ
ورأيتُ زواراً بها وأجانباً
فدنوا إليّ بلهفة المتوددِ
سألوا وقالوا ما جرى يا ذا الفتى
اصبر على بلواك ثم تَجَلّدِ
فأجبتهم ذقتُ الأسى بعد الأسى
إن عاش إبن الدار كالمتشرّدِ
وأدرتُ طرفي في البلاد جميعها
فوجدت أني بالقيود مصفّدِ
كفكفتُ دمعي واصطنعتُ تبسُّماً
خوف الشماتة أن تراني حُسّدي
وإذا خلوتُ بدمعتي وصبابتي
خليتها تنعى الهوى حتى الغدِ
كم تقتُ للأسياف في دحر العدى
بمهندٍّ أغزو وصهوة أجردِ
كثرت عداة الدار دهرا مارقاً
ُسُرقت مواردنا بأصفرَ أنكدِ
سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق