مع اعتذاري للشاعر إبن زيدون الأندلسي ....
بقلمي ..
أَضحَى التَّدَانِي ...
أَضحَى التَّدَانِي بَدِيلاً مِن تَجَافِينَا
وَنَابَ عن فَرْطِ نَجوَانَا تَلاقِينَا
وَاسْتَبشَرَ الكَونُ مُزدَاناً بِعَودَتِنَا
لا لَن تَرَى الدَّمعَ يَجرِي في مَآقِينَا
وَلَن تَرَى الحُزنَ يَدنُو بَعدَ فُرقَتِنَا
أَو عَادَ كَالوَهْنِ يَسْعَى بَينَ أَيْدِينَا
هَيهَاتَ لِلبُعدِ أَنْ يَغزُو مَرَابِعَنَا
هَيهَاتَ لِلوَجدِ أَنْ يُغرِي سَوَاقِينَا
ما عَادَ لِلهَمِّ و الإطرَاقِ مِن سَبَبٍ
إِنْ كانَ بِالوَصْلِ وَاللُّقيَا تَنَاجِينَا
يا سَعْدَنا تَغمُرُ الأَشوَاقُ أَيكَتَنا
وَالحُبُّ أَمسَى رَسُولَ الشَّوقِ يُهدِينَا
وَالشَّمسُ تُزجِي شِهَابَ النُّورِ تَحْرِسُنَا
وَالبَدرُ أَرخَى سُدُولَ العِشقِ تُغشِينَا
وَالطَّيرُ و الزَّهرُ والأنسَامُ صُحبَتَنا
فَوقَ الأَفَانِينِ وَالأغصَانِ تَشدُونَا
يا عَاذِلاً في سَجَايَا الحُبُّ فِتنَتُهُ
رِفقَاً بِنَا ما جَرَمْنَا في تَأَسِّينَا
أَحلَامُنَا مِن قَبِيلِ الوَجدِ نَنسُجُهَا
خَيطاً فَخَيطاً وَنَولُ القَلبِ يَحْدُونَا
خَلِّي سَبِيلاً فَلَا الأَوهَامُ تَعصِمُنَا
مِن ثَورَةِ العِشقِ أَروَاحاً جَثَامِينَا
يا جَذوَةَ الحُبِّ هذا سِرُّ نَهضَتِنَا
ما كانَ أَفضَى دَلِيلاً عن تَدَانِينَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق