الجمعة، 17 أبريل 2020

داء الكبر/بقلم الشاعر حمودة الجبور

داءُ الكِبر

الكِبرُ يُبغضهُ الكرامُ وكلُّ مَن
يُبدي تواضعَهُ يُحَبُّ ويُحَمدُ
…………………………… ..

قد خاب مَن قد ظنَّ بالكِبرِ اعتلى
فالطّيرُ يصغُرُ في السّما ما يَبعُدُ

ما غيرُ ربِّكَ في النُّفوسِ مُعَظَّمٌ
ولهُ نُطأطِئُ في الصّلاةِ ونسجُدُ

ألكِبرُ في إبليسَ ألزَمَهُ العَنا
خَسِرَ الجِنانَ وفي جهنّمَ يخلُدُ

ملآى الغُصونِ منَ التواضُعِ تنحني
والفارِغاتُ منَ الثِّمارِ تجَرَّدُ

أتُشاطِرُ الرّحمانَ بعضَ صِفاتِهِ
يا بؤسَ مَن بينَ الورى يتمرّدُ

إذ كُلُّ مَن وُعِدوا العذابَ بِكِبرِهِم
هيهاتَ ممّا راعَهُم أن يُنجَدوا

فلنا بأقوامٍ تولّوا عِبرَةٌ
ألّلهُ أركَسَهُم فساءَ المَوْرِدُ

دانِ القطوفِ منَ السُّهولةِ نيلُهٌ
فإذا علا لِبُلوغِهِ قد تُجهَدُ

اِخفضْ جناحكَ لِلأنامِ توَدُّداً
فالودُّ من بردِ التعالي يجمُدُ

الماءُ يمكُثُ بالثرى بِدُنُوِّهِ
وترى السّرابَ إلى الأعالي يصعَدُ

حموده الجبور /الأردن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق