ضَـراوَةُ الكِتْمان
*****
لو بُحتُ بالذي أُحِسُّـهُ ..
لَـقيلَ غيرُ عـاقِـلٍ
فليتني أُجنُّ سـاعـةً ..
لكي أقول ما أريـد ..
دونَ أنْ يُـقالَ ..كيفَ يَـجْـرُؤُ ؟
فما أحسُّـهُ حقيقـَةً ..
ضَـربٌ من الجنونِ والـخَبَلْ
فكيف يستقيمُ ..أن يُحبَّ النَّجمُ ..
نجمةً مدارُها مُـحَدَّدٌ لغيرِهِ ؟
وكيف يستقيمُ أن يسيرَ المرءُ ..
في متاهَـةٍ أبوابها عليهِ مُـؤْصدَةْ .؟
يا ليتني أُجَـنُّ سـاعـةً ..
أرتاحُ فيها من ضـراوَةِ الكِتمـانِ ..
كُلَّما أبْـصَـرتُـهـا .
يا ليتني أُجَـنُّ سـاعـةً ..
وأتْـرُكُ الـعينينِ تفضحان ..
ما أحِـسُّ من مشاعِرٍ تُـذيبُني ..
وتشتهي تحطيمَ قيدِهـا .
لكنَّني وآهِ من لكنَّني ..أغْـتالُـها
ودائـماً أحـولُ بينـهـا ..
وبينَ أنْ تَـبُـوحَ عن دواخـِلي
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتاب الوهم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق