( إلى الوافين )
سألتُ القلبَ لا تُخفِ الجوابا
لماذ لا ترى إلاَّ العذابا
أجابَ القلبُ والدّمعاتُ تجري
ألا يكفي بأنَّ الصَّبرَ ذابا
رأيتُ الحبَّ موَّالا تبالى
كأنَّ الليلَ من يدعو الغيابا
لكي يسقي سُموما من أفاعٍ
رمى خُبثا وشيَعَه المُعابا
الا تبَّا لمن زرعوا نفاقا
أرادوها خرابا لن يُجابا
سلوا زمني وعمَّا قيلَ فيها
رياحُ الحقد لا تهوى الرَّبابا
فذو الوجهينِ يرويها عناءً
يُداعِبثنا لكي يمحو الصَّوابا
أنا خوفي سليلُ الغدرِ يعلو
ويبقى الوجدُ أواها تصابى
جوابي لن ترى فيه مُلانا
فهل تدري بأنَّ العُمرَ شابا
فدعني في ظلامٍ لا تسلني
فلا والله لن أُصغي العِتابا
أرى عيني إلى الأخيارِ تدعو
إلى الوافين تُرسِله الكتابا
------------------------------
============== عبدالرزاق أبو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق