عِبْرة الجمعه : اتمني لو نعتبر بها ........ُيعيد نشرها : محمد عوض الطعامنه
............................
لكل شئ إذا ما تم نُقْصانُ فلا يغر بطيب العيش إنسان
هذا البيت من الشعر ،لما يحمله من معان وعِضاتْ ، يُداهم ذاكرتي التي لم ولن تنسى تلك الواقعة الصغيرة التي كتبتها يوماً في إحدى مقالاتي ، ولا بأس اليوم ان اعيد نشرها ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اذكر اني قبل حين ، كنت اجلس على حافة بركة السباحة في مدينة الحسين للشباب ، لأهمْ بالنزول الى البركة الأولومبية ، التي بُني الى جانبها بركة اخرى صغيرة لتناسب الأطفال او الذين لم يتعلموا السباحة بعد ،
في تلك الأثناء لفت انتباهي سيدة ترافق رجلاً طاعناً في السن ، فهمت من حديثها انه والدها .
دفعني فضولي ان احاول سماع مجادلتهما : قال المسن : الله يرضى عليك يا بنتي اسمحيلي ان انزل في البركة الكبيره ولا تخافي ، ردت عليه بغاية من الأدب والحنان ، لا يابا يا حبيبي اخاف عليك من الغرق ، فقال : لا تخافي انا مش ولد صغير..... اجابته بلطف اكبر وفي صوتها بحة من حنان وقالت : ( انسيت يا بابا يا حبيبي ، اني عندما كنت صغيرة وانا ارجوك ان تسمحلي بالسباحة في البركة الكبيرة .................. انسيت يا حبيبي عندما كنت تقول لي : لا يا بابا اخاف عليك من الغرق ؟..... قالتها ولم تستطع ان تكمل لأن دموعها احتقنت في مآقيها ........ بكت ..... وأبكت ..... والدها ..... واجهشت معهما بالبكاء وها انا ابكي وانا اكتب عنهما سامحوني . في جمعة ارجوها لكم سعيدة وليست حزينه ... .
وما اصدق الشاعر الذي نسيت اسمه الذي قال:
( وما في الأرض أشــقى من محــب وإن وجــد الهــوى حلـو المــذاق
تراه باكيـــاً في كــل وقــت مخافــة فرقـــــةٍ أو لاشتيـــاق
فيبكـي إن نــأو شوقــاً إليهـم و يبكــي إن دنو خــوف الفـــراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق