هل نذيرٌ قد أرسلتْهُ السماءُ . . . أمْ رسولٌ يُصغي لهُ العقلاءُ
أمْ دليلٌ لِكُلِّ عقلٍ بأنَّ الناسَ رُغمَ العلومِ هُمْ جُهلاءُ
وعلى رغم ما لَهُمْ مِن جيوشٍ . . . أَيقنَ الناسُ أنَّهُمْ ضُعفاءُ
ليس تَدري الأنامُ ما السِّرُّ فيهِ . . . والأطبّاءُ منهُ بالعجْزِ باؤا
فلَقد غيَّرَ الحياةَ سريعاً . . . وجديرٌ إذا اتقى العقلاءُ
فنأى الناسُ عن أخٍ وقريبٍ . . . كلُّهمْ عنْ سِواهُم ُ بُعَداءُ
يَتَّقي الناسُ غيرَهُمْ خشيةَ الداءِ فهل عن ظلمٍ همُ أتقياءُ . ؟
إنْ يكنْ جاءَ للعُصاةِ نذيراً . . . هل تَراهُمْ لمَنهَجِ الحقِّ باؤا
أتخافونَ أنْ تَموتوا سريعاً . . . هل تظنّونَ أنَّكُمْ أحياءُ
أو كتذكيرِ الظالمينَ بأنَّ اللهَ يَقضي بعلمِهِ ما يشاءُ
كم قرونٍ وكمْ قُرى سابقاتٍ . . . ظَلَمَتْ ثُمَّ حَلَّ فيها البلاءُ
ألجأَ الناسَ للبيوتِ وباءُ . . . وكثيرٌ بأنْ يُعَدَّ اختباءُ
---
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي
7/4/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق