الخميس، 16 يوليو 2020

رعد الإمارة ( همسات باذن الريح )

همسات بأذن الريح 

١ (شيخوخة)  لم تَعد مذهلاً، هَمستْ بذلك عصاي التي صرتُ أتوكأ عليها.

٢ (غضب) ثمة برقان يلمعان، واحد في السماء، والآخر في رأسي.

٣ (سبب) أقتحام محرابك لم يكن صعباً، كُنتِ دانية القطوف، أكثر حتى من زهرة، من أجل هذا كَففتُ عن مواعدتك.

٤ (خيانة) وأنا أستند إلى أفريز الجسر، وأنا أفعلُ ذلك بصورة لعينة، خيّل إلي بأن أصابعي هَمستْ :
_ياترى أصابع من تَعبثُ بشعرها الآن؟.

٥ (حكاية كل يوم)  أمي وهي تدهن أرغفة الخبز بمعجون الطماطم جَرحتْ يدها، هذه المرّة أكلناه مغمساً بالدم.

٦ (كل هذا الحب)  لم تصدّق أمي حكاية موتي، مازالَ ثوبي كلما جَفْ غَسَلته بدموعها، مرّة بعد مرّة.

٧ (يأس)  براعم الأزهار لاتدري، تلك التي تغتسل بالندى، بأنها حين تزهر، سيتم أغتيالها.

٨  (مخلوق آخر)  لم أعد أستطيع البكاء، في الماضي كان الأمر سهلاً ويسيراً، حالياً فقط أتنهد وأتنهد، أما من ينحبُ في داخلي فهو مخلوق آخر، لكنه ليس أنا.

٩  (توتّر)  في كل مرّة، وأنتِ تخلعين ثيابك قطعة بعد قطعة، يصيبني الدوار، لطفاً، افعلي ذلك بعيداً، في الظلام مثلاً.

١٠ (شقاوة) ضفائرك وهي تمسُّ وجهي حين تنحنين عليّ، تصفعني يميناً وشمالاً، تفعل ذلك كما لو كانت أصابع!.

بقلم /رعد الإمارة /العراق /بغداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق