تراتيل ليــــل قمري
قصيدة من الطويل.. و القافية من المتدارك :
و ليلٍ .. تولى البدرُ رسمَ حدودِه
............................. أناخَ علينا و الهـــــوى يتملمــــلُ
بقربيَ بدرٌ نوّرَ الأفــــقَ صبحُه
............................ و آخرُ في برجِ السما .. يترجـل
و ألقى الدُّجى من صنعِ ليلٍ عباءةً
.......................... توشّي حواشيها النجـومُ .. و تغزلُ
فللهِ أفـــقٌ كحّــل العتمُ جفنـَـــــــه
......................... .يعانقُه بـــــدرُ السماءِ و يحفـَـــــــل
رشفنا سنــا بـــــدرٍ شفيف رداؤه
........................ يهلُّ علينـــا تــــــارةً .. ثم يـــرحل
شربنا كؤوسَ الحبِّ فيه ثمــــالةً
........................ و كادتْ للقيانـــــا الكواكــبُ تثمـــلُ
و لاحَ هلالٌ في السماءِ سفينــةً
........................ يُحمَّلُ عطرُ الليـــلِ فيــه .. فينقـــلُ
نرى في النجومِ المائلاتِ فوارسًا
........................لها في مجـــالِ السبقِ أيـــدٍ و أرجــلُ
كانَّ النجومَ الزهرَ دون هلاله
........................... أزاهيرُ يجنيها مع الريحِ منجـــــلُ
و كان فؤادي مرتعَ الحبِّ و الجوى
.......................... كأنَّ الجوى من منبعِ القلبِ ينهـــــل
ولاحَ بهيـــاً ليلُـــــنا و لقاؤنا
.......................... و لكنَّ لقيا الروحِ .. أبهى و أجمل
ففي مهجتينا يفضحُ الحبَّ خفقةٌ
........................... و من مقلتينا يَنضحُ الشوقَ جدولُ
نهلنا شفيفَ الروحِ حبًا و نشوةً
............................ و لم نكُ من غير الصباباتِ ننهل
و صُغنا حكاياتِ الهوى ملءَ نشوةٍ
........................و بدرُ دجانـــا مائــــــــــلٌ يترحَّــــــل
وضاقتْ علينا سترةُ الليلُ عندما
....................... مضى الليــلُ يجري مسرعًا و يهرول
فرقَّت حواشيهِ و أينــــعَ فجرُه
......................... و رحّب للنــورِ الرُّبـــــا .. أو تهلل
و غارتْ نجيماتٌ .. و مالت كواكبٌ
.......................... وولى دجى ليـــلٍ .. وأشرقَ مشعلُ
.................
خالد ع . خبازة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق