الاثنين، 27 يوليو 2020

محمد نمر الخطيب .... سراب

سراب 

وأمضي ...
في التفاصيلِ الكثيرةْ 
أبعثرُ الأوراقَ من حولي
أفتشُ فيها ...
عن حرفٍ تظللَّ مثلي 
ثم اعتلى أريكةَ الوقتِ في الثواني الآخيرة
لأبحثَ عن ظلٍ لموعدنا  
عن ساعةِ اللقيى ... 
آيهٍ يا أيها الحرفُ الذي .... واعدَ غيري 
وامتطى صهوةَ العمرِ ....  في كل اتجاهْ 
ومضى يغيرُ في التفاصيلِ التي 
نسجتْ ذاتَ مساء 
أنا الشعرُ يا حرفي المدللِ ...
في المدى 
عنا وقتٌ  يمضي معي 
وظل العمرِ ما زال محتجباً مثلَ البقيةِ الأخرى
فهنا ورقٌ تسللَ حرفي بأسطرهِ 
ثم أعادَ أروقةَ البناءْ 
كي يقيم من بعض الحروف ...
دنداتُ الشعر
ثم مضى حولي 
كأنه لم يزلْ يعرفُ السرَّ الذي 
تداخلَ في تفاصيل الحياة 
هنا الشعرُ ارتحالٌ في زمن التجلي 
تسابيحٌ لحروفٍ قد أرهقتني 
فهل تراكَ مثلي 
تعرفُ السرَّ الذي أمسى يحاورني
إذ يباعدُ ما بين ظل الوقتِ  
 وظلاً لصمتي 
ها هنا كان ذاكَ الحرفُ مثلي
يغيرُ في التفاصيلِ التي نسجتْ لغيري
لكنه في لحظةٍ أخرى 
يعيدُ الوقتَ الذي بعثرتهُ الريحُ 
كأنَّ الذي ما بيننا .... 
سرٌّ تلفعَ بما تبقى من تراتيلِ الكلام 
فالوقتُ مثلَ الحرفِ 
ينسلُّ في كل ثانيةٍ نحو المقام 
والمقامُ أسئلةٌ 
تحتاجِ إلى جوابٍ...يتلوه الجوابْ 

بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق