الأربعاء، 29 يوليو 2020

نبيل صالح محسن الفيروز... لون الحرب

........... لون الحرب .........

إصبعُ الحربِ بين جنبيك تلهو
ليس للسلمِ يابنةَ القَيلِ وجهُ

كلما طاف في نواحيكِ طرفٌ
خاسئاً عاد فالمحيطاتُ كرهُ

كل يومٍ عليكِ جِلدٌ غريبٌ
كالحرابي لا يرى منكِ كُنهُ

غير أن الدماء صارت ثياباً
وضجيج العويل لا بد منهُ

ألف سيفٍ في ألف كفٍّ خبيثٍ
ثم قالوا : بلادك اليوم صنهُ

إن يكن قال : لستَ مني قريباً
دع تماديهِ للرزايا وكُنهُ

إيهِ يا سامُ مَن رمى فيكَ سهماً
حدّث الناسُ بالبطولاتِ عنهُ

والذي صار صدرُه اليوم درعاً
لكَ يا سامُ قيلَ : يا سامُ دعهُ

إنها الحربُ ليس للحب فيها
أي لونٍ فلونُها المحضُ سفهُ

لا تقل لي عن أي شئٍ تراهُ :
شاعرٌ أنتَ خذ يراعاً وصفهُ

لم يعد للبحورِ إلا عويلٌ
والتفاعيلُ تأخذ الوزنَ منهُ

29/7/2020

✍🏻 أبو تمام نبيل فيروز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق