السبت، 25 يوليو 2020

اقراء علي وطني السلام .. الصحفي والشاعر جاسم العبيدي

•  اقرا على وطني السلام
جاسم العبيدي
سلام ايها الموتى الذين تهرأت أجسادهم 
سلام يامياه الشط والسفن التي تأوي اليه 
بحورها وجنانها 
سلام أيها الجلاس في المقهى الذي عصفت به الاهوال
سلام  ياعراق الخوف والثكنات والموت المحدق في الرجال
عراق أنت تسلخ جلدك العربات
وتنشط في رباك كواتم ومدافع وازيز قنبلة تشظت في الجباه
هل ذقت طعم النوم
 في وقت استراحتك التي لم تؤتها
حتى ولا في العيد 
هذا العيد 
ليس ككل عيد 
فاغر فمه لدم الذبيحة
والرجال تنام أضلعهم على الساحات 
مر, ذلك الوعد الذي اعطيتنيه 
مر , حين ياتي الليل 
يسحب جثتي نهر الفرات الى الشواطيء
حيث تنمو في عيوني العوسجات 
•   
لا شيء في التابوت غير جنازتي
وجنائز تمضي 
ولا ادري الى اين المفر 
• 
لا فرق عندي في الصلاة مكبلا بالخوف
كل المساجد اغلقت ابوابها واجتاحها الغرباء
هذا الجامع المسجون في قفص الغروب 
يئن من وجع 
كل المساجد لم تعد تحمي مصليها الخطيئة
انثنيت وقلت : لا عيد سياتي الان 
في وطني البكاء مخيم 
أو كلما اغتصبوا مساجدنا ننوء بحزنها 
أو أودعوا روادها للموت 
ماهذا التخلي والسكوت
او كلما اطرقت بابك جائعا
اغلقته بوجوهنا
تلك المعابد كلها اغتصبت 
 وما زلنا على الاعتاب ننتظر الصلاة 
• 
هذا مقامك  ياعراق 
 تمزقت نهراك من وجع
وشاطئك انحنى للعابرين
ومساؤك المضني يخيم في القلوب
افكلما ااتيك تقذف بي لبحر الخوف
هاقد جرجروك الى المنافي وانتهيت
سوف لن احصي السويعات الحزينة 
كي لا تمزقني الحواجز والسواتر 
وهي تقطع منك اجسادا
تزاحم وردها لحماك
روادها ابناؤك البسطاء 
 خذ مني مرادك 
لم تعد وطني الذي لم يمتلك حق الزعامة 
لم تعد وطني الذي اغتصبوه في وضح النهار 
وقطعوا اوصاله
هذا يجرد منه ما لا يشتهي 
وهناك يقطع من رباه جذوره 
بؤسا لهم 
لا من عجب 
استوطن الغرباء في اعماقهم 
ليخلفوا في شاطئيك نتانة الاجساد
ويخلفوا ......................
مهلا تركت الدار تعبث في  ستائرها الرياح 
ولم يعد يروي ظماي مياه  دجلة والفرات
ولم تعد أمواجك الزرقاء تأسرني 
 ما يصنع الغرباء في وطني 
سارحل دونما وطن
لانك كنت ياوطني 
بحد السيف تدفع عن حماك الموت 
ازيز الخوف يسالني 
اما في العيد من وطن له تاوي 
اما في العيد من وطن يصلي للاله
اما في العيد اطفال تزغرد كالحمائم في  رباك
ماذا اقول 
ساقريء البلد السلام 
" الفاتحة " 
لم يبق فيك من الهوى ماقد مضى 
فاقرا على وطني السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق